كشفت مصادر داخل حزب "النور" السلفي في مصر لـ"العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، عن وجود اعتراضات على دعم ترشيح وزير الدفاع المستقيل، عبد الفتاح السيسي، داخل الحزب، لأن بعض الشباب يرى أنه مسؤول عن أحداث القتل التي شهدتها مصر.
وأضافت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الحزب وقياداته حريصة على استمرار التواصل مع القواعد، نظراً لوجود أمور طارئة على الساحة السياسية من وقت لآخر، مشيرة إلى أن دعم السيسي، يحتل المرتبة الأولى في الحديث مع الشباب.
وعن تساؤلات الشباب السلفي حيال ترشح السيسي، قالت المصادر: صحيح السيسي، يحتل أبرز القضايا المهمة التي يطرحها الشباب، لمعرفة رؤية الحزب عن دعمه خلال الانتخابات.
وأكدت بأن الاتجاه العام داخل الحزب يدعم السيسي، في الانتخابات الرئاسية، لعدم وجود بديل منه حتى الآن، ولكن ربما تسفر الأيام القليلة القادمة عن مفاجآت في المرشحين للانتخابات.
وقالت المصادر نفسها: إن الحزب بدأ جولة في مختلف المحافظات للقاء قواعد الحزب، لتوصيل وجهات نظر الحزب في القضايا المختلفة والرد على التساؤلات كافة. وينظم الحزب منذ 30 يونيو/ حزيران العام الماضي، جولات مكوكية في مختلف المحافظات لعرض رؤية الحزب تجاه الأحداث، وتفسير قرارات الحزب المختلفة.
من جهته، قال المتحدث باسم حزب "النور"، شريف طه: إن الحزب حريص بشكل كبير على عقد لقاءات ميدانية مع القواعد، خاصة وأن الساحة السياسية دائمة التغير، إضافة إلى استطلاع رأي القواعد حول القضايا المختلفة.
وأضاف طه لـ"العربي الجديد"، أن القرار النهائي فيما يخص دعم السيسي، لم يحسم بعد حتى الآن، مشيراً الى أن الحزب ينتظر حتى إغلاق باب الترشح للانتخابات واستكمال الإجراءات الداخلية كافة لإعلان دعم أي من المرشحين.
وتابع أن "الحزب سيتخذ القرار في شأن الانتخابات الرئاسية بالتعاون مع الدعوة السلفية، عقب لقاء السيسي، والمرشحين كافة"، لافتا إلى أن الحزب والدعوة يسعيان إلى ترتيب لقاء معه قريبا، ولكن لم يحدد بعد حتى الآن.