سينما بدون عرض

29 ابريل 2015
سينما الأطلس بعد إغلاقها
+ الخط -

العام الماضي صُنّفت المغرب ثاني دولة عربية بعد مصر من حيث الإنتاج السينمائي، بما يفوق عشرين فيلماً طويلاً ومائة فيلم قصير، ولأول مرة تجاوز حجم استثمارات السينما الأجنبية في المغرب مائة مليون دولار. وازدادت التظاهرات السينمائية، بحيث صار لكل مدينة مهرجان، ولم يعد تنظيم هذه التظاهرات حكراً على المدن المركزية، بل انتشرت مهرجانات الفن السابع في البلدات الصغيرة والمدن النائية.

تحافظ استوديوهات "وارزازات" جنوب المغرب منذ سنوات على لقبها "هوليوود أفريقيا"، إذ تشكّل فضاءاتها الطبيعية أكبر استوديو في القارة السمراء وفي العالم العربي، ويتوافد عليها منذ بدايات القرن الماضي أشهر المخرجين والممثلين ومنتجي السينما في العالم، وفيها صوِّرت عشرات الأفلام الشهيرة كـ "المومياء"، و"الرسالة"، و"لورنس العرب"، و"كليوباترا"، و"ألكسندر المقدوني"، و"غلادياتور"، و"جملة أكاذيب"، وغيرها.

المفارقة هي أن تكون الوجهة الأولى في المنطقة العربية لكبار المخرجين من أميركا وأوروبا دون قاعة سينمائية، فبعد إغلاق صالتي "أطلس" و"الصحراء" لم يعد هناك مكان للعرض في "هوليوود أفريقيا". الأمر ذاته ينسحب على مختلف المدن المغربية التي تتزايد مهرجاناتها السينمائية باستمرار بينما تنقرض دور العرض بالتدريج.
المساهمون