سوريون يستنكرون: الرقة تُذبح في رمضان

30 مايو 2017
الرقة بين فكي التحالف و"داعش" (أليس مارتنز/ذا واشنطن بوست)
+ الخط -
أثارت مجازر قوات التحالف الدولي ضدّ أهالي مدينة الرقة السورية، بحجة محاربة تنظيم "داعش"، غضباً واسعاً بين السوريين، فعبروا عن تضامنهم مع أهالي المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا إلى تحرك عالمي للضغط من أجل توفير ممرات آمنة لأهالي المدينة.

وكتب صبحي دسوقي "الرقة المدينة التي لا تنام في رمضان. غارات جوية من طائرات التحالف تحصد أرواح المدنيين عند الإفطار، وعشرات القذائف المدفعية والصاروخية تمطر على المدنيين من قبل مليشيات صالح مسلم عند السحور".

وأضاف دسوقي "الرقة المدينة التي لا تنام وتعرف جيداً من يقتلها، ولن تنسى. التحالف الدولي ومليشيا قسد استهدفت مدينة الرقة بأكثر من 30 غارة جوية و80 قذيفة مدفعية وصاروخا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ومقتل أكثر من 35 مدنيا حتى اللحظة"، في منشور على "فيسبوك"، أمس الإثنين.


وكتبب رائد رحابي "فلتكن أصواتنا أعلى من عجاج طائراتهم تنتشر في أرجاء الكون لتوصل حقيقية حقدهم وقتلهم أطفالاً وبشراً أبريا. الرقة، دير الزور، الميادين، البوكمال صارت مستباحة لطائرات أنظمة العهر والفساد بحجة محاربة الإرهاب، ننشر الحقيقة موثقة لتصل إلى من يمتلكون جرأة في اتخاذ القرار ليكونوا مع الحق لوقف ذلك الطغيان وتلك الهمجية الرعناء".


واعتبر محمد الحلاق أن "الرقة لم تعد تذبح بصمت، بل تذبح على الهواء مباشرةً، من قبل الطيران الأمريكي العربي".


ووثّق ناشطون عدد الضحايا المدنيين جرّاء قصف التحالف منذ بداية شهر رمضان، فكتب يحيى "منذ بداية الشهر الفضيل وحتى الآن حوالي 70 شهيداً من المدنيين بينهم أطفال قضوا نتيجة قصف التحالف بحجة الحرب على داعش".


بدوره، نقل الناشط محمد عثمان عن أحد المدنيين أن "الوضع داخل المدينة اليوم كأنه انتقام ممنهج يتبعه طيران التحالف الدولي وكذلك صواريخه وقذائفه المسيرة، منذ أول أمس لم يسلم لا الحجر ولا البشر من الغارات المتواصلة. كل هذه الغارات تثير العديد من التساؤلات: أهكذا يكون التحرير أم الاحتلال الجديد بمسميات مختلفة فهذا ما تجنيه المدينة من هؤلاء المستعمرين الجدد. كيف يكون التحرير وقد دفع ثمنه منذ يومين إلى الآن أكثر من 65 جريحا و 80 قتيلا لم يستطيع الموجودون حتى إيصالهم إلى المقبرة مما جعل دفنهم داخل حدائق المدينة أسهل بكثير من نقلهم. هكذا حال شهداء مدينتي فهم معذبون أحياء ومعذبون أمواتا".


وعكس آخرون مصير الأهالي الذين يعيشون بين نارين، إذ رأى رمضان فيصل "إن بقيتم في بيوتكم فمصيركم الموت بقصفكم من قبل طائرات التحالف، وإن حاولتم الخروج فمصيركم الإعدام على أيدي طغاة العصر الدواعش".


واعتبر مصطفى السيد أن "على الولايات المتحدة التي تحتل أجزاء من الأراضي السورية أن تعلن في محافظات دير الزور والرقة خطة طريق نجاة للمدنيين العزل".




المساهمون