وعرض جزء من فيلم "أطفال سورية" الذي يتناول حياة أم سورية من حلب (هالة كامل) وأولادها الأربعة وحياتهم في سورية وخروجهم منها إلى ألمانيا. وحضرت هالة كامل الأمسية مع أطفالها.
أما عساف فقد تحدّث، قبل تقديم فاصل موسيقي، عن طفولته في مخيم خان يونس قائلا "إنني هنا اليوم ليس فقط لإعلان تضامني مع الشعب الفلسطيني ومناصرتي لحقه بل للحديث عن الكرامة لأطفال العالم كافة الذين يتعطشون لتحقيق أحلامهم وحقوقهم". وناشد عساف، بصفته سفير منظمة غوث اللاجئين الأنروا للشباب، المجتمع الدولي لمساعدة أطفال سورية وفلسطين وأطفال العالم المحتاجين في كل مكان في العالم. وقال إن الأنروا كانت بمثابة الأم التي وفرت الصحة والتعليم والغذاء والمسكن والحفاظ على كرامة أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني.
ووقف الحضور من دبلوماسيين وعاملين في الأمم المتحدة وصحفيين في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة مطولا تحية للسورية هالة كامل التي تحدثت في كلمتها عن معاناة السوريين عامة وأهل حلب خاصة. وناشدت المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب السوريين وتقديم المساعدة لهم.
وقالت "لقد أصبحت حلب رمزا للبؤس الذي تعانيه عائلات عديدة في العالم وأصبحت مثالا لفشلنا جميعا في الارتقاء بإنسانيتنا وإيجاد حل لهذه الأزمة... في عالم المصالح تدفن مصائر الناس العادية. نحن الذين نعاني نتائج تلك القرارات التي يتخذها الساسة، ربما خسرنا بيوتنا لكننا لم نفقد الأمل بتغيير هذا العالم لأنه العالم الوحيد الذي نملكه".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالته بمناسبة هذا اليوم أن هناك "130 مليون شخص يعتمدون على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة". وقال إن "هؤلاء أناس مثلنا جميعا: أطفال ونساء ورجال يواجهون خيارات مستحيلة كل يوم"، مؤكدا أن هذا اليوم عبارة عن تذكرة سنوية بضرورة العمل على تخفيف المعاناة، كما أنه مناسبة للاحتفاء بالعاملين والمتطوعين في المجال الإنساني الذين يقفون في الصفوف الأمامية في مناطق الصراعات والأزمات.