شنّت "جبهة النصرة" مع حركة "أحرار الشام" و"جند الأقصى" الإسلاميتين، اليوم الأحد، هجوماً واسعاً على مراكز القوات النظامية السورية في معسكرَي وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب الجنوبي، وتمكنوا من قتل خمسين عنصراً، بينهم قائد العمليات غدير يونس، والسيطرة على عدد من الحواجز العسكرية.
وقال الناشط الإعلامي، عبد قنطار، لـ"العربي الجديد"، إن "(جبهة النصرة) أعلنت افتتاح معركة وادي الضيف الواقع شرقي معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بالاشتراك مع حركة (أحرار الشام) و(جند الأقصى)"، مشيراً إلى أن "المقاتلين تمكنوا من تحرير حاجز الزعلانة والضبعان والراعي في معسكر وادي الضيف، وحاجز المداجن والقروط، والذي يعتبر صلة وصل بين الحامدية ومعسكر وادي الضيف".
وفي وقت أكدت فيه مصادر تابعة لـ(الجبهة الإسلامية) "مقتل خمسين جندياً من قوات النظام، على الأقل، واغتنام دبابتين خلال تحرير عدّة حواجز في معسكر الحامدية بريف إدلب الجنوبي"، أكد قنطار "مقتل قائد العمليات غدير سليمان يونس في معسكر وادي الضيف، إثر استهداف مبنى القيادة بقذائف الهاون".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري لم تسمه، أنّ "وحدات من الجيش قضت في عملية نفذتها ضد وكر للتنظيمات الإرهابية التكفيرية على العديد من أفرادها، الذين كانوا يتحصنون داخل إحدى المداجن في قرية حلوز على بعد 56 كم جنوب غرب إدلب".
وأشارت إلى "سقوط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين في عملية للجيش ضد أحد تجمعاتهم على مفرق قرية قسطون الواقعة على بعد 90 كم عن مدينة حماة وقرب الحدود الإدارية لمحافظة إدلب".
ويأتي هجوم "النصرة" بعد نحو شهر من سيطرتها على معظم ريف إدلب، إثر معارك عنيفة مع مقاتلي "جبهة ثوار سورية" التابعة لـ"الجيش الحر"، تمكنت من خلاله بسط نفوذها على معظم مناطق الريف الجنوبي، وكامل جبل الزاوية، في حين تسعى الآن إلى السيطرة على وادي الضيف، وقطع طريق قوات النظام عن ريف حماة الشمالي.
وفشلت محاولات عديدة لكتائب "الجيش السوري الحر" في السيطرة على معسكرَي وادي الضيف والحامدية، اللذين يعتبران من أهم معاقل قوات النظام في محافظة إدلب.