سورية: محاولة اغتيال قيادي معارض وقصف على دمشق وإدلب

29 سبتمبر 2014
ألصق مجهولون عبوّتين بسيارة طه (الأناضول)
+ الخط -

 

نجا القائد العسكري لـ"جيش الأمة"، المعارض، من محاولة اغتيال، اليوم الإثنين، أصيب في إثرها مرافقه بجروح بليغة، بعد انفجار عبوتين ناسفتين بسيارته في مدينة دوما، في الغوطة الشرقية، في ريف دمشق، في وقت واصلت فيه طائرات النظام قصفها مناطق في ريف إدلب، ممّا أسفر عن وقوع ضحايا.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم "جيش الأمّة"، أمير الشامي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "مجهولين ألصقوا عبوتين ناسفتين بسيارة أبو صبحي طه، القائد العسكري لجيش الأمّة، وأدى انفجارهما صباح اليوم، إلى إصابة مرافقه بجروح خطيرة، في حين نجا هو من محاولة الاغتيال، كونه كان بعيداً إلى حد ما عن مكان الحادث".

ويضمّ "جيش الأمّة"، الذي تشكّل خلال الشهر الجاري، كلاً من ألوية "شهداء دوما" و"أسود الغوطة" و"الفاروق عمر" و"فتح الشام" و"شهداء عربين" و"أنصار الأمة" و"السيف الدمشقي" و"حرملة بن الوليد" و"زيد بن ثابت"، إضافة إلى "فوج المهام الخاصة".

وسبق أن طالت أربع محاولات اغتيال قادة عسكريين لألوية منضوية ضمن "جيش الأمّة"، نجا منها طه في مرة سابقة، حين كان رئيساً للواء "شهداء دوما"، وأيضاً قائد "لواء الفاروق"، أبو عمر، بينما نجحت عمليتا اغتيال، أحد أبرز قادة لواء "شهداء دوما"، عدنان خبيّة، والمتحدث باسم لواء "أسود الغوطة"، بشير الأجوة، الذي اغتيل رمياً بالرصاص، واتهم قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، بتدبير عملية اغتياله.

وفي هذا السياق، أفاد المتحدث الرسمي باسم "جيش الإسلام"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، بأن "خلايا نائمة تابعة للنظام تعمل سراً لإيقاع الفصائل بعضها ببعض".

من جهة أخرى، تمكّن مقاتلو "جيش الأمّة" من إعطاب دبابة للنظام بعد استهدافها في محيط حي الدخانية القريب من مدينة جرمانا، في ريف دمشق، في حين كثّف الطيران الحربي من غاراته على حي جوبر في دمشق.

وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين "الجيش الحرّ" وقوات النظام عند أطراف حي جوبر، ترافقت مع سبع غارات للطيران الحربي على الحي، راح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى المدنيين، تزامناً مع استهداف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينة الزبداني في منطقة القلمون، مما خلّف أضراراً مادية في الأبنية السكنية.

أمّا في ريف إدلب، فقد قُتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وأُصيب خمسة آخرون بجروح، إثر قصف جوي لقوات النظام على بلدة تلمنس. وشنّ الطيران الحربي غارتين على المنطقة الواقعة بين بلدتي تلمنس وجرجناز في ريف إدلب، استهدفت واحدة منها مدجنة تؤوي نازحين من تلمنس، ممّا أسفر عن مقتل خمسة أفراد من عائلة واحدة، وإصابة خمسة آخرين بجروح، نُقلوا إلى مستشفى ميداني قريب.

واستهدف الطيران الحربي مدينة خان شيخون وبلدات الهبيط والشيخ مصطفى وجرجناز والتمانعة ومعرّة مصرين بست غارات أخرى".

وتزامن ذلك مع اندلاع معارك عنيفة بالقرب من حاجز عين قريع التابع لمعسكر وادي الضيف، بين عناصر قوات النظام ومقاتلي "الجيش الحرّ" ضمن معركة "الجيش الواحد"، تمكّن خلالها "الحرّ" من تدمير عربة "ب إم ب" للنظام، بحسب ما أشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وكان "الحرّ" قد أعلن في نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، بدء معركة "الجيش الواحد" للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية قرب مدينة معرة النعمان، واللذين يعتبران من أهم نقاط تواجد النظام في المنطقة.

المساهمون