ما نعرفه عن فؤاد شكر المستهدف بالغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
استمع إلى الملخص
- **أدوار ومهام عسكرية بارزة**: شكر كان القائد المسؤول عن الخطط العسكرية لحزب الله، خصوصاً في حرب تموز 2006، وشغل عضوية الشورى المركزية للحزب، وقاد العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية.
- **التصنيفات والعقوبات الأمريكية**: صنفته وزارة الخارجية الأميركية كإرهابي عالمي في 2019، وسبق أن صنفته وزارة الخزانة الأميركية في 2015، مما أدى إلى حظر ممتلكاته ومنع الأميركيين من التعامل معه.
نشر حزب الله اللبناني، مساء اليوم الأربعاء، نبذة عن كبير المستشارين العسكريين في صفوفه فؤاد شكر بعد العثور على جثته في عمليات رفع الأنقاض بحارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعرضت أمس لغارة إسرائيلية أدت كذلك إلى استشهاد خمسة مدنيين، هم ثلاث نساء وطفل وطفلة، وفق حصيلة نشرتها وزارة الصحة اللبنانية.
وقال حزب الله في بيان إن فؤاد شكر من مواليد بلدة النبي شيت في محافظة بعلبك الهرمل، في 25 إبريل/ نيسان 1961، ومن الجيل المؤسس لحزب الله، وصاحب دور قيادي في تأسيس وتنظيم المجموعات الأولى لحزب الله في لبنان. وأضاف أن شكر شارك في التصدي للاجتياح الإسرائيلي مطلع الثمانينيات وأصيب في مواجهة خلدة البطولية عام 1982، ولعب دوراً أساسياً في تخطيط وإدارة العمليات، وخصوصاً النوعية، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان.
وذكر في بيانه أن شكر هو المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله في حقبة التأسيس والنصف الأول من التسعينيات، وقد أدار ونظّم عملية إرسال كوادر عسكريين من حزب الله لنصرة المسلمين المستضعفين في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.
كذلك، فإن شكر هو القائد المسؤول عن وضع الخطط العسكرية لحزب الله، خصوصاً في حرب تموز 2006 وما بعدها، مضيفاً أنه قاد مهام عسكرية وأمنية نوعية خلال مراحل مختلفة من تاريخ حزب الله، وشغل عضوية الشورى المركزية لحزب الله خلال فتراتٍ من مسيرته. وذكر البيان أنه قاد أيضاً العمليات العسكرية على جبهة الإسناد اللبنانية منذ بداية معركة طوفان الأقصى.
والثلاثاء قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "الضربة على ضاحية بيروت استهدفت القائد المسؤول عن هجوم الجولان"، في إشارة إلى الصاروخ الذي أطلق على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً، وهو الهجوم الذي نفى حزب الله مسؤوليته عنه.
ويعدّ فؤاد شكر من الأسماء المطلوبة أميركياً، إذ عرض موقع مكافآت من أجل العدالة التابع للحكومة الأميركية، في وقتٍ سابقٍ، مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بأي معلومات حوله، ويعرف أيضاً بالحاج محسن. وتبعاً للموقع ذاته فإنّ "شكر هو مستشار كبير في الشؤون العسكرية لحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله"، الذي صنفته الولايات المتحدة "منظمة إرهابية أجنبية".
ويعمل شكر تبعاً للموقع نفسه في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي "مجلس الجهاد"، مضيفاً أنه ساعد مقاتلي حزب الله والقوات الموالية لنظام بشار الأسد في سورية "في حملة حزب الله العسكرية ضد قوات المعارضة السورية بسورية". وأضاف: "كان شكر أحد المقربين من قائد حزب الله المتوفى عماد مغنية. ولعب شكر دوراً محوريّاً في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية ببيروت يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول عام 1983؛ مما أسفر عن مصرع 241 فردا عسكريّاً أميركيّاً، وإصابة 128 آخرين". وقال الموقع أيضاً إنه "في يوم 10 سبتمبر/أيلول عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأميركية شكر بشكل خاص إرهابياً عالمياً".
وقبل ذلك، في 21 يوليو/تموز عام 2015، "صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية شكر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 نظراً لعمله لصالح حزب الله، أو بالنيابة عن الحزب. ونتيجة لهذه التصنيفات، ومن بين العواقب الأخرى، تم حظر جميع ممتلكات شكر، والفوائد العائدة عليها التي تخضع للولاية القضائية الأميركية، وتم منع الأميركيين بوجه عام من إجراء أي معاملات مع شكر".