تعرّضت مدينة الباب، الواقعة شرقي مدينة حلب، لقصفٍ غير مسبوق من قبل طيران النظام السوري، إذ قامت مروحيتان تابعتان لقوات النظام، منتصف ليل أمس السبت، بإلقاء أربع حاويات متفجّرة على مناطق شمال وشرقي المدينة، كما قامت طائرة حربية تابعة لقوات النظام السوري، باستهداف نقطتين في المدينة بصاروخين أسفرا عن دمار كبير.
وأوضح الناشط مروان حمصي، المقيم في مدينة الباب، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطيران المروحي التابع للنظام السوري ألقى حاوية مملوءةً بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات، على كل من شارع زمزم، وشارع الراعي، وشارع قديران، وشارع الدالاتي، قبل أن تقوم طائرة نفاثة تابعة لقوات النظام السوري، باستهداف مبانٍ سكنية، قرب المدرسة الشرعية، ومؤسسة التجزئة وسط المدينة.
إلى ذلك، تسبّب القصف العنيف للأحياء السكنية في المدينة بدمارٍ كبير، إذ تهدّمت عدة مبانٍ سكنية، كما اشتعلت الحرائق في سيارات مركونة في الشوارع التي سقطت الحاويات المتفجرة فيها.
وفي هذا السياق، تمكّنت مجموعات من مؤسسة الدفاع المدني، في مدينة الباب، بانتشال ثلاثين جثة على الأقل، من بين الأنقاض خلال أقل من ساعتين، بالإضافة لقيام عناصر الدفاع المدني، ومنظومة الإسعاف في المدينة، بإسعاف أكثر من ثمانين جريحاً، بحسب مصادر في مؤسسة الدفاع المدني.
من جهةٍ أخرى، فرض تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، حظراً للتجوال في المدينة، عقب القصف مباشرةً، الأمر الذي تسبّب بصعوبات كبيرة في توثيق ضحايا القصف، ذلك أن النشطاء المحليين المتعاونين مع منظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام يتعرّضون لملاحقات دائماً من قبل التنظيم.