وأفاد مراسل وكالة "قاسيون" في حلب، ماهر أبو الوليد، لـ "العربي الجديد"، بأنّ "الطيران المروحي ألقى برميلاً متفجراً على ساحة حي قاضي عسكر في حلب القديمة، ما أدى لمقتل عشرين مدنياً، وإصابة عشرة آخرين بجروح بينهم أطفال، سارعت فرق الدفاع المدني لنقلهم إلى مشافٍ ميدانية قريبة".
كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حي المواصلات القديمة، ومنطقة الصناعة في حي باب النيرب، مما تسبب بأضرار مادية في المكان.
ووفقاً لأبو الوليد، فإنّ "النظام عادة ما يتعمّد ارتكاب المجازر في حلب، عندما يكون قد تكبّد خسارة ما من قبل فصائل المعارضة، وهذا ما حدث فعلاً أمس الأربعاء، عندما فقد العشرات من عناصره في تفجير مبنى المخابرات الجوية".
وكانت الفصائل العسكرية المعارضة، قدّ نسفت أمس الأربعاء مبنى المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، بعد تفخيخ نفق حفرته تحته، مما أوقع عشرات القتلى لقوات النظام.
في موازاة ذلك، شهدت مدينة أرمناز في ريف إدلب الشمالي الغربي، اليوم الخميس، مجزرة أخرى، ارتكبها طيران النظام أيضاً وأودت بحياة عشرة مدنيين.
وأكّد الناشط الإعلامي من إدلب، معاذ العبّاس، لـ "العربي الجديد"، أنّ "الطيران الحربي ارتكب مجزرة مروّعة، إثر استهدافه بالصواريخ مدرسة في مدينة أرمناز، الأمر الذي أدى إلى مقتل ستة أطفال، وأربعة معلمين، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى".
ونظراً لموقعها بالقرب من الحدود مع تركيا، تتعرّض مدينة أرمناز إلى قصف أقل مقارنة ببقية مناطق ريف إدلب، مما يجعلها وجهة لآلاف النازحين من الريف الجنوبي، ويزيد من إمكانية حدوث المجازر فيها أثناء الاستهداف المتقطّع من قبل طائرات النظام.
في السياق نفسه، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير أصدرته الخميس، إنّها "وثّقت وقوع ما لا يقل عن 37 مجزرة في سورية الشهر الماضي، 34 منها على يد النظام، وأمّا المعارضة المسلحة فتحمّلت مسؤولية مجزرتين، بينما ارتكبت قوات حماية الشعب الكردية واحدة أيضاً".
وبحسب فريق توثيق الشبكة فإنّ "هذه المجازر تسببت بمقتل ما لا يقل عن 456 شخصاً، بينهم 99 طفلاً، و74 سيدة، أكثرهم قضوا في ريف دمشق الذي شهد لوحده 18 مجزرة".
اقرأ أيضاً: نسف مبنى الاستخبارات الجـوية في حلـب