سورية: النظام يرتكب مجزرة بريف حلب والمعارضة تتقدّم بدرعا

18 سبتمبر 2014
قصف قوات النظام في حلب (يمن هاكو/الأناضول)
+ الخط -

ارتكبت طائرات النظام مجزرة جديدة، أمام أحد أفران الخبز في مدينة الباب، في ريف حلب الشرقي، اليوم الخميس، بإلقاء حاوية متفجرة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرات الجرحى، في حين تقدّمت كتائب المعارضة المسلّحة في محافظة درعا، لتسيطر على بلدة دير العدس، وتنتزعها من قبضة النظام.

وأفاد مسؤول "تنسيقية مدينة الباب وضواحيها"، مروان الشاوي، لـ "العربي الجديد" بأنّ "طيران النظام المروحي ألقى، صباح اليوم، برميلين متفجرين على شارع الخراب، وسط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، والذي سمي أخيراً بالشارع الجديد، سقط أحدهما عند السوق المسقوف، والآخر أمام فرن الخبز، مما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين مدنياً، وجرح نحو خمسين آخرين، كما خلّف القصف دماراً في الأبنية المحيطة".

وأشار الشاوي، إلى أنّ "حصيلة القتلى مرشحة للازدياد خلال الساعات المقبلة"، لافتاً إلى أنّ "الضحايا أسعفوا إلى ثلاثة مستشفيات في المدينة، واحد منها ميداني".

وكان 21 قتيلاً قد قضوا إثر قصف بالبراميل المتفجرة على سوق الغنم في المدينة، يوم الخميس الماضي، وثمانية قتلوا في قصف مشابه استهدف محيط مسجد الزهراء أثناء صلاة الجمعة، الأسبوع الماضي أيضاً، بينما أكّد الشاوي أن "المجازر التي ارتكبها النظام في الآونة الأخيرة لم يستهدف أيٌّ منها مقراً لتنظيم (داعش) الذي يسيطر على مدينة الباب، وإنما استهدفت مناطق سكنية بالكامل".

من جهتها، أوضحت "شبكة سورية مباشر" أن "ستة مدنيين، بينهم أطفال، أصيبوا بجروح، اليوم الخميس، جرّاء قصف بالبراميل المتفجرة على السوق الشعبية في حي مساكن هنانو في مدينة حلب".

المعارضة تسيطر على دير العدس

في هذه الأثناء، سيطرت كتائب المعارضة المسلّحة على بلدة دير العدس، في ريف درعا الشمالي، فجر اليوم الخميس، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، استمرت ما يزيد على ست ساعات، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأوضح الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد" أنّ "الجيش الحر حاصر بلدة دير العدس لمدة ستة أيام متتالية، حتى سيطر عليها فجر اليوم، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام، سقط خلالها عدد من القتلى للنظام، وأربعة قتلى وثمانية جرحى للحر".

وتزامنت السيطرة مع قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام، ترافق مع ست غارات للطيران الحربي على البلدة، التي تعتبر صلة وصل بين ريف درعا الشمالي، وريفي القنيطرة ودمشق الغربي.

ونظراً لأهمية المنطقة الاستراتيجية، أرسل النظام رتلاً عسكرياً إلى البلدة لاستعادة السيطرة عليها فور فقدانها. وقال المسالمة، إن "معارك عنيفة بين الطرفين لا تزال مستمرة في محيط دير العدس، دمّر خلالها الجيش الحر حتى اللحظة آلية مدرعة وثلاث سيارات دفع رباعي لقوات النظام".

وأعلنت فصائل عدّة تابعة للجيش الحر، صباح اليوم، وتضم كلاً من (ألوية شهداء دمشق، فرقة الحمزة، الفرقة 42، لواء الحق، ولواء تبارك الرحمن) بدء معركة أطلقت عليها تسمية "إن الله عزيز ذو انتقام"، بهدف " الوصول إلى بوابة دمشق"، حسب وصفها.

المساهمون