هوت الليرة السورية، يوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث ارتفع الدولار في دمشق إلى 373 ليرة، وفي حلب بلغ 380 ليرة، فيما بلغ سعر صرف اليورو نحو 409 ليرات سورية.
وعزا الاقتصادي قاسم محمد استمرار تراجع سعر صرف الليرة إلى زيادة الطلب على الدولار نتيجة الهجرة الكبيرة من مناطق سيطرة الأسد عبر لبنان "وعدم إيفاء المصرف المركزي السوري بوعوده التدخل وضخ الدولار في السوق، بعد اجتماعه أخيراً مع الفعاليات التجارية بدمشق، وتأكيده التدخل بطرق مبتكرة".
وفي حين رأى محللون أن قرار المعارضة بمنع تداول الليرة السورية في المناطق المحررة، منذ مطلع الشهر المقبل، سبب مهم في تراجع سعر العملة السورية، أكد محمد، لـ"العربي الجديد"، أن "تراجع سعر الليرة يتعلق بتعافي الدولار عالمياً وبفقدان الليرة كل عوامل الاستقرار التي زادها التمويل بالعجز وضخ عملة سورية لشراء المواسم (المحاصيل) الزراعية، وطبع ورق نقدي جديد دون تغطية إنتاجية ورصيد من العملة الصعبة".
يذكر أن سعر الدولار لم يزد عن 50 ليرة سورية في آذار/مارس 2011، وكان احتياطي سورية من النقد الأجنبي وقتها يناهز 18 مليار دولار.
إلى ذلك، واصلت أسعار الذهب في سورية تسجيل أرقام قياسية في السوق السورية، إذ بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطاً 9686 ليرة، وقفز سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً يوم الثلاثاء 200 ليرة قياسا بيوم الاثنين مسجلاً 11300 ليرة.