تتواصل الاشتباكات العنيفة لليوم السادس على التوالي بين "جبهة النصرة" ولواء "شهداء اليرموك" المعارضين في الريف الغربي لدرعا، والتي سقط إثرها قتلى للجانبين، وسط توارد أنباء عن إصابة قيادي في "النصرة" بجروح.
وأكّد الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، "إصابة القيادي في (جبهة النصرة، أبو ماريا القحطاني، جرّاء المعارك التي دارت اليوم الجمعة مع لواء (شهداء اليرموك)"، مشيراً إلى أنّ "الإصابة طفيفة، والقيادي بصحة جيدة الآن".
وتدور معارك محتدمة بين الطرفين في مناطق عين ذكر، ونافعة، وسحم الجولان، والشجرة، بريف درعا الغربي، إثر خلافات سابقة بينهما.
من جهته، قال مراسل "وكالة سمارت للأنباء"، ظاهر الحوراني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العداوة بين الطرفين منشؤها، اتهام (النصرة) لـلواء (شهداء اليرموك) بمبايعته لـتنظيم (داعش)، فضلاً عن قيام (شهداء اليرموك) منذ أيام عدّة باختطاف عنصرين من (النصرة) وزوجة أحدهما".
ووفقاً للحوراني، فإنّ "المعارك بلغت أشدّها عند حاجز العلان قرب بلدة سحم الجولان أمس الخميس، وتمكّن خلالها مقاتلو (شهداء اليرموك) من السيطرة على الحاجز، في وقت تراجعت فيه (النصرة) إلى مكان تمركزها داخل البلدة".
وتقف كتائب المعارضة في ريف درعا عاجزة عن تهدئة الوضع بين الطرفين، إذ إنّ "حركة المثنّى" قدّمت، فضلاً عن فصائل أخرى، عدّة مبادرات للصلح بينهما، وباءت بالفشل سابقاً.
وفي رواية أخرى، أفادت مصادر محلية رفضت الكشف عن اسمها لـ"العربي الجديد"، أنّ "الاشتباكات بدأت، مع قيام لواء (شهداء اليرموك) باختطاف عناصر من (النصرة) كانوا يحاولون اغتيال قائد اللواء الملقّب بـ(الخال)"، وبررت المصادر محاولة الاغتيال بـ"نية (جبهة النصرة) المخترقة من قبل المخابرات الأردنية، الاستيلاء على أراضي درعا الواقعة على الحدود مع الأردن، وطرد (شهداء اليرموك) منها".
وتقاتل في ريف درعا فصائل تابعة لـ"الجيش الحر" كان لها الدور الأكبر في كسب المعارك التي اشتعلت ضد قوات النظام الشهر الماضي، في حين شاركت "جبهة النصرة" بمعارك السيطرة على مدينة الشيخ مسكين.