عبّر عدد من أهالي بلدة مضايا في ريف دمشق، الخاضعة لسيطرة النظام، عن مخاوفهم من ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، علناً، في بلدتهم، وبمعرفة تامّة من النظام.
وأشار أحد سكان المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية، محمد، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مجموعة من الشباب الملتحي، ظهروا في البلدة في أوقات مختلفة، بشكل مجموعات صغيرة، بينهم ملثمون، يحملون أحياناً شعار داعش".
ولفت إلى أن "عناصر من داعش، دخلت إلى مدارس الفتيات في البلدة، وطلبت من الإدارة، تنبيه الطالبات إلى عدم لبس السراويل، تحت التهديد بضربهن على أرجلهن إذا رفضن الانصياع، في وقت انتشرت فيه مجموعات من التنظيم، يحمل أفرادها العصي، حول تلك المدارس، ليضربوا كل فتاة لا تلتزم بتعليماتهم، وكل ذلك تحت أعين عناصر قوات النظام".
من جانبه، قال عبد الله، من بلدة مضايا أيضاً، لـ"العربي الجديد"، إن "الدولة الإسلامية، تنظيم مقبول في مجتمعنا، خصوصاً في ظلّ الانكسار الذي يعيش فيه أهالي المنطقة، عقب فشلهم في إسقاط النظام ومقاومته، وإخضاعهم عبر هدنة استسلام، يقايضهم بموجبها على الخبز، مقابل خروجهم بمسيرات مؤيدة، ورفع العلم الذي يمثل النظام".
وأضاف أنه "مع الانتصارات التي يحققها داعش في مختلف أنحاء البلاد، عاد الأمل لأهل المنطقة بالتخلّص من النظام، كون التنظيم لا يتدخل في الشؤون اليومية للناس، ويقدّم رواتب جيدة للمنتمين إليه تتراوح بين 100 و150 دولار، في بيئة تفشّت فيها البطالة لدرجة كبيرة".
وأوضح أن "مضايا أصبحت تعلم أن تنظيم الدولة، له عناصر ومؤيدون في البلدة، وينمو بشكل مضطرد، وأعتقد أن النظام يعلم بشأنه، لكنه لا يبدي أي رد فعل. كما أن كل عناصر التنظيم، هم من أبناء المنطقة، ولم يلحظ وجود أجانب بينهم".
ولفت عبدالله إلى أن "عدداً كبيراً من أهالي البلدة يعملون في تهريب السلاح والمخدرات، من لبنان إلى سورية، وأبرزهم المدعو طلال ح، المنتمي إلى اللجان الشعبية، الموالية للنظام، وعطاف م، العضو في الحزب القومي السوري الاجتماعي، الموالي للنظام، وله ارتباطات أمنية، وذو سمعة سيئة للغاية".
ولم تكن بلدة الزبداني، جارة مضايا، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بمنأىً عن تنظيم "داعش"، وأوجد التنظيم مجموعة في البلدة، يترأسها أحد أبنائها، من عائلة الدالاتي، الملقّب بـ"الأسير".
وتتكون مجموعته من عشرات الأشخاص، بينهم 50 أجنبياً، كما يعمل على إغراء الشباب مادياً لمبايعته، في حين أنهم لا يتدخلون في شؤون الناس، بحسب الناشط، جابر، ابن الزبداني.
وعُرف عن "داعش" قدرته على العمل بذكاء في كل منطقة يدخلها، فيسعى إلى توسيع قاعدته الشعبية عبر توزيع المعونات، وجذب أكبر عدد من الشباب، وتخزين السلاح والمواد الغذائية، ثم ينقلبون على كل شيء، ويبدأون بفرض تعليماتهم المتشددة على المجتمع.
ولفت جابر، إلى أن "الوضع في الزبداني معقّد للغاية، فعدا ظهور داعش، التي طرحت على الفصائل المقاتلة تحرير البلدة من قوات النظام حتى حاجز التكية، لقاء حصولها على ثلاثة أرباع ما يحصلون عليه من سلاح وعتاد عسكري، الأمر الذي لم يتم التوافق عليه، هناك فصيل يتبع للإخوان المسلمين، ويرأسه، أبو مصعب، ابن الزبداني أيضاً".
ويتكون الفصيل من نحو 400 مقاتل، ويشكك الكثيرون أن يكون وراء مقتل قائد كتيبة "الجيش الحرّ" في الزبداني، محمد رحمة، قبل نحو ستة أشهر ما تسبب، حينها، في تشرذم عناصر الكتيبة، البالغ عددهم نحو 600 شخص.
وتابع جابر، "الفصيل الأقوى حالياً هو، كتائب حمزة بن عبد المطلب، التابعة للجبهة الإسلامية، ويتزعمها محمد زيتون، الملقّب بأبو عدنان، أحد أبناء الزبداني، وتتكون كتائبه من نحو ألفي مقاتل". وأشار إلى "وجود مجموعة مسلّحة صغيرة، يُطلق عليها اسم الفرسان، وتستهدف حواجز قوات النظام بين الحين والآخر".
وكشف أن "زيتون هو سجين سابق، قضى في السجن 10 سنوات، بسبب خلفيته السلفية، وكان زميل خالد الكويفي، الذي تعلم تقنية التفخيخ في السجن، وقاد الحراك المناهض للنظام في الزبداني، وقام بتفجير ثلاث دبابات، في أول حملة عسكرية لقوات النظام على الزبداني، قبل أن يقتل خلال المواجهات حينها، ولازال حتى اليوم يعتبر بطلاً في نظر الأهالي، ما أعطى زيتون مكانة مميزة في الزبداني".
وشرح "زيتون، غير متشدد دينياً، لكن لديه قناعة متجذرة بأن النظام غير موثوق وغدار، ما حال دون إنجاز هدنة معه سابقاً، إلا أن الأوضاع تغيرت اليوم، عقب قطع الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة التمويل عنهم، جراء معرفتهم أن هناك قنوات مفاوضات مع النظام، الأمر الذي تسبب بانقطاع رواتب المقاتلين ونقص الذخيرة. واليوم أصبح زيتون، يعتمد ومجموعته على العمليات المحدودة، إذ هناك جهات تدفع لمثل هذه العمليات بشرط تصويرها، ما يدفعه إلى التواصل مع النظام، من أجل الوصول إلى هدنة، خوفاً من تمدّد داعش المدعوم مادياً، وهو ما يهدد وجودهم".
وشرح "تسبّب قطع الائتلاف والحكومة، التمويل عن المجلس المحلي، بتدهور الوضع الإغاثي والإنساني، لنحو 2500 شخص، ما زالوا يعيشون في البلدة القديمة، وبينهم أكثر من 300 طفل، يعتمدون على ما يزرعون في حدائق المنازل، أو يهربونه من لبنان أو يشترونه من تجار النظام".
من جهتها، قالت الناشطة ن عبير، من الزبداني، إن "البلدة محاصرة من قبل 32 حاجزاً للنظام، جميعها تخضع للمراقبة، كما تتعرض البلدة للقصف بين الحين والآخر، إضافة إلى استمرار حركة الطيران الحربي في سمائها، لكن في ظلّ وجود آلية للإنذار المبكر، يسمح للأهالي والمقاتلين بالاختباء، وهو ما يقلّل عدد القتلى".
وأشارت إلى أن "أكثر من 300 برميل متفجر، تم رميها على الزبداني، وتسبّبت بمقتل ثلاثة أشخاص فقط، بينهم طفلان، وذلك بسبب نظام الإنذار المبكر".
ولفتت إلى أن "حالة من اليأس تسيطر على أهالي الزبداني، عقب ثلاث سنوات من القتال والتدمير، ما يدفع بعدد من الشباب إلى خيارات صعبة؛ فإما الانتماء إلى داعش أو الالتحاق بكتائب البعث الموالية للنظام، إذ يخضع هؤلاء الشبان لتدريبات في معسكرين قريبين من الزبداني، حيث يتم تحضيرهم ليكونوا الفصيل المسؤول عن الزبداني في حال توقيع هدنة".
وذكرت، أن "هناك من يسوّي وضعه مع النظام من مقاتلي الزبداني، كما أن هناك 150 مقاتلاً أرسلوا بطاقاتهم الشخصية مع وسيط، لانتخاب، بشار الأسد، رئيساً للجمهورية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معتقدين أن هذه الخطوة قد تسهّل لهم الطريق، في حال وقعت هدنة أو تسوية ما".
وكشفت أنها علمت من مصدر أمني، لم تذكر اسمه، أن "رئيس المحكمة الشرعية، وهو من عائلة خريطة، يعمل بشكل سري على تسوية وضعه".
وعن الهدنة المزمع إجراؤها مع النظام، اعتبرت "أن ما كان يحول دون توقيع الهدنة، هو عدم إحساس المقاتلين بالحاجة إليها، ورفضهم تسليم عربة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، أما اليوم فالنظام هو من يرفض الهدنة، حتى أنه لم يعد يطالب بالعربة".
وأعربت عن اعتقادها بأن "ذلك يعود إلى ظهور داعش وانقطاع التمويل، فإما أن ينشب اقتتال داخلي فيقضي على معظمهم، وإما الاستسلام كخيار أخير، خاصة أن مقاتلي الزبداني لم يعودوا يشكلون خطراً على طريق بيروت ــ دمشق، فهم محاصرون، وليس أمامهم ملجأ إلا الجبال الواقعة على الحدود اللبنانية السورية".
وأشار أحد سكان المنطقة القريبة من الحدود اللبنانية، محمد، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "مجموعة من الشباب الملتحي، ظهروا في البلدة في أوقات مختلفة، بشكل مجموعات صغيرة، بينهم ملثمون، يحملون أحياناً شعار داعش".
ولفت إلى أن "عناصر من داعش، دخلت إلى مدارس الفتيات في البلدة، وطلبت من الإدارة، تنبيه الطالبات إلى عدم لبس السراويل، تحت التهديد بضربهن على أرجلهن إذا رفضن الانصياع، في وقت انتشرت فيه مجموعات من التنظيم، يحمل أفرادها العصي، حول تلك المدارس، ليضربوا كل فتاة لا تلتزم بتعليماتهم، وكل ذلك تحت أعين عناصر قوات النظام".
من جانبه، قال عبد الله، من بلدة مضايا أيضاً، لـ"العربي الجديد"، إن "الدولة الإسلامية، تنظيم مقبول في مجتمعنا، خصوصاً في ظلّ الانكسار الذي يعيش فيه أهالي المنطقة، عقب فشلهم في إسقاط النظام ومقاومته، وإخضاعهم عبر هدنة استسلام، يقايضهم بموجبها على الخبز، مقابل خروجهم بمسيرات مؤيدة، ورفع العلم الذي يمثل النظام".
وأضاف أنه "مع الانتصارات التي يحققها داعش في مختلف أنحاء البلاد، عاد الأمل لأهل المنطقة بالتخلّص من النظام، كون التنظيم لا يتدخل في الشؤون اليومية للناس، ويقدّم رواتب جيدة للمنتمين إليه تتراوح بين 100 و150 دولار، في بيئة تفشّت فيها البطالة لدرجة كبيرة".
وأوضح أن "مضايا أصبحت تعلم أن تنظيم الدولة، له عناصر ومؤيدون في البلدة، وينمو بشكل مضطرد، وأعتقد أن النظام يعلم بشأنه، لكنه لا يبدي أي رد فعل. كما أن كل عناصر التنظيم، هم من أبناء المنطقة، ولم يلحظ وجود أجانب بينهم".
ولفت عبدالله إلى أن "عدداً كبيراً من أهالي البلدة يعملون في تهريب السلاح والمخدرات، من لبنان إلى سورية، وأبرزهم المدعو طلال ح، المنتمي إلى اللجان الشعبية، الموالية للنظام، وعطاف م، العضو في الحزب القومي السوري الاجتماعي، الموالي للنظام، وله ارتباطات أمنية، وذو سمعة سيئة للغاية".
ولم تكن بلدة الزبداني، جارة مضايا، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، بمنأىً عن تنظيم "داعش"، وأوجد التنظيم مجموعة في البلدة، يترأسها أحد أبنائها، من عائلة الدالاتي، الملقّب بـ"الأسير".
وتتكون مجموعته من عشرات الأشخاص، بينهم 50 أجنبياً، كما يعمل على إغراء الشباب مادياً لمبايعته، في حين أنهم لا يتدخلون في شؤون الناس، بحسب الناشط، جابر، ابن الزبداني.
وعُرف عن "داعش" قدرته على العمل بذكاء في كل منطقة يدخلها، فيسعى إلى توسيع قاعدته الشعبية عبر توزيع المعونات، وجذب أكبر عدد من الشباب، وتخزين السلاح والمواد الغذائية، ثم ينقلبون على كل شيء، ويبدأون بفرض تعليماتهم المتشددة على المجتمع.
ولفت جابر، إلى أن "الوضع في الزبداني معقّد للغاية، فعدا ظهور داعش، التي طرحت على الفصائل المقاتلة تحرير البلدة من قوات النظام حتى حاجز التكية، لقاء حصولها على ثلاثة أرباع ما يحصلون عليه من سلاح وعتاد عسكري، الأمر الذي لم يتم التوافق عليه، هناك فصيل يتبع للإخوان المسلمين، ويرأسه، أبو مصعب، ابن الزبداني أيضاً".
ويتكون الفصيل من نحو 400 مقاتل، ويشكك الكثيرون أن يكون وراء مقتل قائد كتيبة "الجيش الحرّ" في الزبداني، محمد رحمة، قبل نحو ستة أشهر ما تسبب، حينها، في تشرذم عناصر الكتيبة، البالغ عددهم نحو 600 شخص.
وتابع جابر، "الفصيل الأقوى حالياً هو، كتائب حمزة بن عبد المطلب، التابعة للجبهة الإسلامية، ويتزعمها محمد زيتون، الملقّب بأبو عدنان، أحد أبناء الزبداني، وتتكون كتائبه من نحو ألفي مقاتل". وأشار إلى "وجود مجموعة مسلّحة صغيرة، يُطلق عليها اسم الفرسان، وتستهدف حواجز قوات النظام بين الحين والآخر".
وكشف أن "زيتون هو سجين سابق، قضى في السجن 10 سنوات، بسبب خلفيته السلفية، وكان زميل خالد الكويفي، الذي تعلم تقنية التفخيخ في السجن، وقاد الحراك المناهض للنظام في الزبداني، وقام بتفجير ثلاث دبابات، في أول حملة عسكرية لقوات النظام على الزبداني، قبل أن يقتل خلال المواجهات حينها، ولازال حتى اليوم يعتبر بطلاً في نظر الأهالي، ما أعطى زيتون مكانة مميزة في الزبداني".
وشرح "زيتون، غير متشدد دينياً، لكن لديه قناعة متجذرة بأن النظام غير موثوق وغدار، ما حال دون إنجاز هدنة معه سابقاً، إلا أن الأوضاع تغيرت اليوم، عقب قطع الائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة التمويل عنهم، جراء معرفتهم أن هناك قنوات مفاوضات مع النظام، الأمر الذي تسبب بانقطاع رواتب المقاتلين ونقص الذخيرة. واليوم أصبح زيتون، يعتمد ومجموعته على العمليات المحدودة، إذ هناك جهات تدفع لمثل هذه العمليات بشرط تصويرها، ما يدفعه إلى التواصل مع النظام، من أجل الوصول إلى هدنة، خوفاً من تمدّد داعش المدعوم مادياً، وهو ما يهدد وجودهم".
وشرح "تسبّب قطع الائتلاف والحكومة، التمويل عن المجلس المحلي، بتدهور الوضع الإغاثي والإنساني، لنحو 2500 شخص، ما زالوا يعيشون في البلدة القديمة، وبينهم أكثر من 300 طفل، يعتمدون على ما يزرعون في حدائق المنازل، أو يهربونه من لبنان أو يشترونه من تجار النظام".
من جهتها، قالت الناشطة ن عبير، من الزبداني، إن "البلدة محاصرة من قبل 32 حاجزاً للنظام، جميعها تخضع للمراقبة، كما تتعرض البلدة للقصف بين الحين والآخر، إضافة إلى استمرار حركة الطيران الحربي في سمائها، لكن في ظلّ وجود آلية للإنذار المبكر، يسمح للأهالي والمقاتلين بالاختباء، وهو ما يقلّل عدد القتلى".
وأشارت إلى أن "أكثر من 300 برميل متفجر، تم رميها على الزبداني، وتسبّبت بمقتل ثلاثة أشخاص فقط، بينهم طفلان، وذلك بسبب نظام الإنذار المبكر".
ولفتت إلى أن "حالة من اليأس تسيطر على أهالي الزبداني، عقب ثلاث سنوات من القتال والتدمير، ما يدفع بعدد من الشباب إلى خيارات صعبة؛ فإما الانتماء إلى داعش أو الالتحاق بكتائب البعث الموالية للنظام، إذ يخضع هؤلاء الشبان لتدريبات في معسكرين قريبين من الزبداني، حيث يتم تحضيرهم ليكونوا الفصيل المسؤول عن الزبداني في حال توقيع هدنة".
وذكرت، أن "هناك من يسوّي وضعه مع النظام من مقاتلي الزبداني، كما أن هناك 150 مقاتلاً أرسلوا بطاقاتهم الشخصية مع وسيط، لانتخاب، بشار الأسد، رئيساً للجمهورية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، معتقدين أن هذه الخطوة قد تسهّل لهم الطريق، في حال وقعت هدنة أو تسوية ما".
وكشفت أنها علمت من مصدر أمني، لم تذكر اسمه، أن "رئيس المحكمة الشرعية، وهو من عائلة خريطة، يعمل بشكل سري على تسوية وضعه".
وعن الهدنة المزمع إجراؤها مع النظام، اعتبرت "أن ما كان يحول دون توقيع الهدنة، هو عدم إحساس المقاتلين بالحاجة إليها، ورفضهم تسليم عربة عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، أما اليوم فالنظام هو من يرفض الهدنة، حتى أنه لم يعد يطالب بالعربة".
وأعربت عن اعتقادها بأن "ذلك يعود إلى ظهور داعش وانقطاع التمويل، فإما أن ينشب اقتتال داخلي فيقضي على معظمهم، وإما الاستسلام كخيار أخير، خاصة أن مقاتلي الزبداني لم يعودوا يشكلون خطراً على طريق بيروت ــ دمشق، فهم محاصرون، وليس أمامهم ملجأ إلا الجبال الواقعة على الحدود اللبنانية السورية".