سليمان يتمنى على باريس تقديم هبة لتسليح الجيش اللبناني

أكّد الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، أنّ مباحثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، منذ يومين، "تناولت بشكل خاص موضوع الاتفاق الفرنسي-السعودي بشأن تسلح الجيش اللبناني".

وجاء ذلك، في لقاء صحافي أجراه سليمان مع عدد من الصحافيين اللبنانيين في باريس؛ وفي رده على سؤال لـ"العربي الجديد" حول الاتفاق، أجاب: "سعيت شخصياً، ومنذ زمن لكي يتحقق هذا الاتفاق"، معرباً عن ارتياحه لهذه الخطوة.

وأوضح الرئيس اللبناني السابق، أنّه "كان من المهم أن تدخل فرنسا إلى لبنان من باب الجيش. وكان من الضروري أن تقوم باريس بهذه الخطوة حيال الجيش، خصوصاً أن هناك علاقة وثيقة تربطها بلبنان، وذلك بعد أن تراجع دور فرنسا فرنكوفونياً داخل الجيش لصالح الولايات المتحدة".

" سليمان: سعيت شخصياً، ومنذ زمن لكي يتحقق الاتفاق الفرنسي السعودي "

وأضاف أنّه "من المهم التأكيد على دور المؤسسات والجامعات، والمجتمع المدني وأن تمر المساعدة عبر الجيش اللبناني، ويكون دور فرنسا مساعدة الجيش الوطني".

وفي هذا السياق، أشار سليمان إلى أنّه تمنى على الرئيس الفرنسي "أن تقدم باريس هبة عسكرية إضافية للبنان بقيمة 500 مليون دولار"، مضيفاً "قلت للرئيس الفرنسي، إذا قدمت فرنسا 3 مليارات، فلماذا لا تقدم 500 مليون إضافية، غير الذي يتضمنه الاتفاق؟". وكان جواب هولاند، بحسب سليمان: "سندرس ذلك، مما يعني أنّ هناك استعداداً لدراسة هذه المسألة".

وحول موضوع الرئاسة في لبنان قال سليمان: "إن الرئيس هولاند قلق من وجود فراغ رئاسي، وإن فرنسا تحاول دراسة إمكانية مساعدة لبنان"، مستدركاً "لكن علينا نحن أن نساعد أنفسنا ونقول لهم ما نريده من مساعدة، ويتوجب علينا أن نتفق على رئيس، وعندها فإن الدول تكون في هذه الحالة مستعدة لمساعدتنا".

ورداً على سؤال آخر، حول ما إذا كان لبنان اجتاز الخطر الأمني، أجاب: "إن لبنان تجاوز القطوع الأمني، وتجاوز القطوع المذهبي وقد أثبتت الأحداث ذلك، كما فشلت محاولات انقسام الجيش منذ أحداث نهر البارد وحتى الآونة الأخيرة".

ولم يوضح سليمان ما إذا كان سيؤسس حزباً له، غير أنّه قال: "ينبغي العمل على فكرة الجمهورية الثالثة. ولم أتخذ قراري بشأن تأسيس حزب، وإني أعقد لقاء مع مجموعات من المجتمع المدني والشباب، الذين ينبغي الاستماع إليهم"، مشدداً على "أهمية إشراكهم في الاستحقاقات خارج الطبقة السياسية في الإدلاء برأيهم وفي تحقيق مشاريعهم".

وذكّر سليمان بأهمية "إعلان بعبدا ووجوده خارج السجالات السياسية، حتى وإن لم يشأ البعض أن يكون في البيان الوزاري". ولفت إلى أنّه: "في الوقت الحالي، يجب انتخاب رئيس كما يجب تعديل قانون الانتخاب وتحقيق الإصلاحات".