سجّانو تونس يعترضون على الـ"مكتوب": لسنا شرّيرين

04 يوليو 2014
الشاذلي العرفاوي (الصورة من فيسبوك)
+ الخط -
تستمرّ الوقفات الاحتجاجية، التي ينظّمها أعضاء في "نقابة السجون والإصلاح" في تونس. والسبب؟ "المسّ بالمؤسسة السجنية" كما قالوا، في واحدة من حلقات المسلسل الدرامي التونسي "مكتوب". وقد هدّد الأعضاء المحتجّون بالإضراب المفتوح إلى حين مقابلة رئيس الوزراء، أو وزير الداخلية، لتقديم احتجاجهم.
ورفع المحتجّون وتيرة خطابهم، مؤكّدين أنّهم سيعمدون إلى منع زيارة المساجين، ومنع دخول الأغراض الشخصية إليهم، ومنعهم من الخروج إلى الجلسات القضائية، وعدم قبول زيارات المحامين إليهم. لكنّ المتحدّث باسم "الإدارة العامة للسجون والإصلاح"، رضا زغدود، أكّد لـ"العربي الجديد" أنّ "العمل طبيعي في كلّ السجون التونسية"، قاصدا أنّ الدعوة إلى الإضراب فشلت.

وأصل المشكلة أنّ إحدى الحلقات ناقشت نوعية العلاقة بين السجين والسجّان، خصوصاً أنّ مخرج المسلسل، سامي المهري، تعرّض للاعتقال بعد الثورة، وعاش تجربة السجن التونسي. لكن يبدو أنّ ذلك لم يعجب النقابة، التي اعتبرت المعالجة "مجافية للحقيقة ومهينة للعاملين في السجون".

القناة التونسية الخاصّة، التي تعرض العمل، عبّرت في بيان عن استغرابها من ردّة فعل النقابة. وأشارت إلى أنّ "مكتوب" هو "عمل فنيّ درامي ومقدّمته توضح أنّه من وحي الخيال، ولا يمتّ إلى الواقع بصلة"، مضيفة بلهجة ساخرة: "الكلّ يعلم أنّ السجون في تونس هي عبارة عن فندق 5 نجوم".

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الممثل، الشاذلي العرفاوي، الذي يلعب دور "السجّان الشرير"، إنّ "ظهور نقابات تدافع عن أعضائها بعد الثورة أمر جيّد أسعدنا جميعاً. لكنّ الخيال مختلف عن الواقع، فهو يحاول إصلاحه من خلال نقده وتطويره. كما أنّ المَشَاهد، التي عرضها المسلسل عن السجون التونسية، هي حالات موجودة بالفعل ولن تتغيـّر إلا بنقدها". وأضاف: "في الولايات المتحدة الأميركية، هناك أفلام سينمائية ناقشت موضوع السجون وغيّرت قوانين". وجدّد العرفاوي التأكيد أنّ "90 في المائة من الموظّفين في قطاع السجون يتعاملون مع المساجين بإنسانية، وتنشأ بينهم علاقات جيّدة، لكنّ الحالات الأخرى موجودة أيضاً. وفي الحقيقة هناك حالات أسوأ من تلك التي عرضها المسلسل".

المساهمون