روسيا لأوبك: خفّضوا أنتم إنتاج النفط ولن نشارك

05 يونيو 2015
تهاوي أسعار النفط أثر سلبا على الاقتصاد الروسي (Getty)
+ الخط -
تتخوف روسيا التي تعاني من أزمة مالية خانقة من نتائج اجتماع "أوبك" الذي سيعقد اليوم بفيينا وانعكاساته على أسواق النفط.
وسعت روسيا طيلة الفترة الماضية إلى أقناع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" بخفض انتاجها، لأجل رفع أسعار النفط.
وفي هذا الصدد أرسلت موسكو بداية الأسبوع الجاري وفداً لإجراء مشاورات مع بعض أعضاء "أوبك" لإقناعهم بالضغط لخفض سقف الإنتاج.
وتتوقع روسيا -وهي من أكبر منتجي النفط في العالم- أن ينكمش اقتصادها 3.0% هذا العام بعد هبوط النفط نحو 50% منذ ذروته 115 دولاراً للبرميل المسجلة في يونيو/حزيران الماضي.
وتكاتفت تداعيات تراجع سعر النفط الذي يساهم مع الغاز الطبيعي بأكثر من نصف إيرادات الميزانية العامة لروسيا مع الحظر الدولي ومشاكل إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا، لتدخل روسيا في أزمة مالية كبرى أضطرها للاتجاه شرقاً والاستنجاد بالصين.
ولكن روسيا تريد من" أوبك" خفض الإنتاج وترفض تحمل جزء من مسؤولية رفع الأسعار بخفض إنتاجها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قالت روسيا بعد اجتماع مع عدد من وزراء "أوبك" إنها لن تخفض الإنتاج حتى إذا هبطت الأسعار عن 40 دولاراً للبرميل.
وقال وزير الطاقة ألكسندر نوفاك إن سعر النفط الحالي البالغ 60 دولاراً للبرميل مريح للمنتجين الروس.
ويثير الموقف الروسي الرافض للمشاركة في خفض الإنتاج استياء "أوبك"، وتقول المنظمة إنها لن تخفض الإنتاج ما لم يبادر المنتجون غير الأعضاء فيها بخطوات مماثلة.
وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الشهر الماضي، رداً على سؤال حول موقف روسيا من إنتاج النفط، في إطار التحضيرات لاجتماع فيينا مع أعضاء منظمة "أوبك"، "نحن لا نرى جدوى في خفض إنتاجنا الآن، وإذا حافظنا على مستوى الإنتاج الذي كان العام الماضي وفي ظل هذه الأسعار، فإن ذلك سيكون حافزاً جيداً لتحقيق توازن بين العرض والطلب، كون الطلب سيرتفع بطبيعة الحال".
وانتقدت منظمة الدول المصدرة للنفط دولاً من خارجها لرفضها التعاون مع المنظمة لدعم الأسعار وكررت دعوتها لهم للمشاركة في تحمل هذا العبء. وقال أحدث إصدار من نشرة «أوبك» الشهرية: «يوجد حرص شديد لدى بعض المنتجين من خارج أوبك على تبني مواقف فردية دون مبالاة بالعواقب".
ولا تتضمن استراتيجية روسيا في مجال الطاقة تقليص حجم إنتاج النفط حتى عام 2035، غير أنها تتضمن تغير هيكل الإنتاج بحسب التقسيم الجغرافي في روسيا. كما تولي موسكو اهتماماً متزايداً بتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي المسال في روسيا.

المساهمون