بينما أعلنت القوات الأميركية تدمير أكبر معسكر لتنظيم القاعدة في أفغانستان، إثرعملية نفذتها القوات الأميركية والأفغانية الخاصة في إقليم قندهار.
وأكد البيان أن المستشار الأمني للرئيس الأفغاني، حنيف أتمر، أجرى لقاء مهماً مع السفير الروسي في كابول، اليوم الثلاثاء، تم من خلاله استعراض العلاقات بين الدولتين والتطورات الأمنية الجارية في شمال أفغانستان، بالقرب من الحدود الروسية ودول آسيا الوسطى.
وجاء في البيان أن السفير الروسي لدى كابول ألكساندر مانتيستكي، قال إن موسكو مستعدة لمنح الجيش الأفغاني جميع أنواع السلاح التي هو بحاجة إليها لمواجهة الجماعات المسلحة، وأن بلاده ترغب في توطيد علاقاتها مع أفغانستان في جميع المجالات، خاصة في المجال الأمني ومواجهة الإرهاب.
من طرفه رحّب مستشار الرئيس الأفغاني، حنيف أتمر، بقرار روسيا قائلاً إن قوات بلاده تجابه الجماعة المسلحة، بالإنابة عن دول المنطقة برمتها، وبالأخص من دول آسيا الوسطى التي تحاول الجماعات المسلحة الوصول إليها.
اقرأ أيضاً: "طالبان" تتبنى إسقاط طائرة أميركية شرق أفغانستان
وكان نائب الرئيس الأفغاني الجنرال عبد الرشيد دوستم قد أجرى مؤخراً زيارة مهمة لكل من روسيا وتركيا والهند لجلب دعم عسكري ولوجستي للجيش الأفغاني. وأعلن فور وصوله إلى كابول أن روسيا والهند وتركيا بصدد تقديم أنواع من الدعم للقوات المسلحة الأفغانية.
من جهة أخرى، أعلنت القوات الأميركية العاملة في أفغانستان عن القضاء على أكبر معسكر لتنظيم القاعدة في أفغانستان قرب مدينة قندهار جنوبي البلاد، خلال عملية نفذتها القوات الأميركية والأفغانية الخاصة. كذلك ساهم سلاح الجو الأميركي في العملية التي استمرت عدة أيام.
وقال المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان ويلسن شوفنر أن القوات الأميركية بالتعاون كانت تجمع المعلومات خلال الأشهر الماضية بشأن معسكر كبير وأماكن نفوذ لتنظيم القاعدة في ضواحي إقليم قندهار، وأن القوات الأفغانية والأميركية الخاصة شنت عملية للقضاء على المعسكر والمناطق المجاورة التي كان للتنظيم فيها نفوذ واسع.
وأضاف شوفنر أن العمليات استمرت أياماً عدة في مديرية شورابك، وكانت المقاتلات التابعة لسلاح الجو الأميركي قد ساهمت بشكل كبير في تلك العملية التي ألحقت أضراراً كبيرة بالتنظيم.
اقرأ أيضاً: الرياض تحقّق في "بيان الجهاد": لا عودة لزمن أفغانستان
كذلك لفت المسؤول الأميركي إلى أن القوات الأفغانية الخاصة أثبتت خلال العملية النوعية قدرتها على مواجهة جميع أنواع التحديات، وأنها على أهبة كاملة لمواجهة الجماعات المسلحة، مهما بلغت قوتها العسكرية.
وتعد العملية هي الأكبر من نوعها التي تنفذها القوات الأميركية والأفغانية معاً بعد الانسحاب الدولي من أفغانستان نهاية العام المنصرم.
وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جان كيمبل قد أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية ستشارك في العمليات مع القوات الأفغانية إن دعت الحاجة.