حزيناً، يحلّ شهر رمضان هذا العام على منطقتنا العربيّة وعلى شعوبها التي تئنّ من جرّاء المآسي التي تلاحقها والتي تستمرّ في ترصّدها. هو قدر متعثّر، ذاك الذي كُتِب لها.
في ظلّ الحروب والموت والنزوح واللجوء والفقر والجوع، يعاني المواطنون العرب، فيما تطول ساعات صيامهم وسط حر شديد. ويزداد ألمهم اليوم. هم لن يتمكّنوا من الاحتفاء بالضيف الكريم الذي ينتظرونه من سنة إلى أخرى مثلما اعتادوا، ويتخلّون عن تقاليد توارثوها. كثيرة هي العوامل التي تحرمهم من صيام هانئ وتنغّص عليهم بهجة هذا الشهر الفضيل.