رفضاً لعدوان غزة: نشطاء يرجعون وجبات إماراتية في الأقصى

26 يوليو 2014
النشطاء استعاضوا عن الوجبات الاماراتية بتركية(صالح زكي فازلي اوغلو/الأناضول)
+ الخط -
قرر المئات من المرابطين والمصلين في المسجد الأقصى، التعبير عن غضبهم من الموقف الإماراتي تجاه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، عبر إعادة وجبات السحور والإفطار التي تقدمها مؤسسة خيرية إماراتية عاملة في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما علم "العربي الجديد".

وكشف أحد الأشخاص الذين قضوا ليلتهم في المسجد الأقصى فجر الثلاثاء الماضي، لـ"العربي الجديد"، أنه عندما علم المصلون ومن اعتكفوا في الأقصى بأن وجبات السحور مقدمة من الإمارات التي يتخذ نظامها موقفاً عدائياً من مقاومة غزة، استشاطوا غضباً وامتنعوا عن تناول تلك الوجبات التي قالوا عنها بأنها خُلطت بدماء شهداء غزة وتركوها.

كذلك أكد أحد الموجودين في الأقصى في نفس الليلة لـ"العربي الجديد" أن عدداً من المرابطين حاولوا مهاجمة القائمين على مشروع الهيئة الإماراتية، لكن تم منعهم من قبل المرابطين. وأشاروا إلى أنهم استبدلوا الوجبات بأخرى من جمعيات تركية عاملة في الأقصى ومن خلال شراء وجبات سحور وإفطار من المحال التجارية القريبة.

وأشار إلى أن ما حدث تعبير ورسالة من المرابطين عن غضبهم بالتدخل الإماراتي في غزة، على الرغم من أن تلك الهيئة لا علاقة لها بالحكومة، "لكن كان لا بد من إيصال رسالة بما نملك للإمارات".

وعلم "العربي الجديد"، أن الأوقاف الإسلامية تدخلت لحل الإشكالية. وأكدت على ضرورة عدم زج المسجد الأقصى بأي خلافات سياسية، معربةً عن تقديرها لجميع هيئات الخير التي تقدم المساعدة.

من جهته، قال مسؤول توزيع الوجبات لهيئة الأعمال الإماراتية في المسجد الأقصى، أشرف السلايمة، لـ"العربي الجديد"، إنه "تفاجأنا بقيام عدد من الأشخاص بإرجاع وجباتهم التي تقدمها الهيئة، وحاولوا إفشال هذا المشروع ولكنهم لم ينجحوا".

وأشار السلايمة، إلى أن "هيئة الأعمال الإماراتية جمعية خيرية وليست حكومة، وهي تقوم بتوفير وجبات الإفطار والسحور في شهر رمضان بشكل مستمر في المسجد الأقصى منذ فترة طويلة، ويجب علينا احترامها".

كذلك، قال أحد القيمين على وجبات الإفطار إن الجزء الأكبر من المصلين تناولوا وجبات السحور، فمن أصل 700 وجبة قدمت على مائدة السحور لم يتبقَ سوى 70 وجبة.

وأكد الراشد، بأن هناك خلطاً بين ما تقوم به هيئة الأعمال الإماراتية من أعمال إنسانية وإغاثية وبين المواقف السياسية، داعياً إلى وجوب إبقاء هذا العمل الإنساني بعيداً عن السياسة.

ووفق القائمين على حملة توزيع الوجبات، فإن هيئة الأعمال الإماراتية تقدم الدعم للشعب الفلسطيني منذ نحو 20 عاماً، وقدمت هذا العام نحو 50 ألف وجبة سحور وإفطار في ليلة القدر لمصلي الأقصى، بالإضافة إلى ما معدله ثلاثة آلاف وجبة سحور وإفطار أخرى بشكل يومي لمصلي الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

وكانت الهيئة تقدم نحو 10 آلاف وجبة إفطار يومية العام الماضي، إلا أن الظروف السياسية والأوضاع السائدة في قطاع غزة والضفة الغربية حالت دون ذلك.

وتقدم عدد من الجمعيات الإماراتية، القطرية، التركية، الماليزية، وفلسطينيون مغتربون، بالإضافة إلى مؤسسة إعمار الأقصى، آلاف الوجبات من الطعام لمصلي الأقصى خلال شهر رمضان.