رضا خلف يعيد بعض الإنسانية إلى مهنة الطبّ

05 نوفمبر 2016
سأطرح الموضوع من داخل النقابة (عن فيسبوك)
+ الخط -
الطبابة في لبنان مكلفة جداً. لكنّ بعض المبادرات تسعى إلى تسهيل تخفيف العبء عن المواطن. من ذلك، ما بادر إليه الدكتور رضا خلف (50 عاماً) المتخصص في الجراحة النسائية والتوليد، الذي فتح عيادته مجاناً أمام النساء المعوقات ومريضات السرطان. مبادرة ليست غريبة عليه وهو الذي يقدم استشارات مجانية من خمس سنوات عبر "فيسبوك"، لكنّه هذه المرة يدعو زملاءه الأطباء، ومعهم النقابة، إلى اتخاذ خطوات مثيلة. وهو ما يتحدث عنه إلى "العربي الجديد"

- لماذا إطلاق هذه المبادرة؟ ولماذا الآن تحديداً؟ وهل تشمل اللبنانيات فقط؟
بالنسبة للوقت، أعتقد أنّني تأخرت كي أطلق هذه المبادرة. المسألة ببساطة، أنّ كلّ إنسان في إمكانه المساعدة يجب أن يساعد. نعيش ظروفاً صعبة في لبنان، خصوصاً إذا ما علمنا أنّ أكثر من 30 في المائة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر. كذلك، فإنّ العمل الإنساني لا يقتصر على اللبنانيات فأيّ جنسية أخرى مرحّب بها. أما بالنسبة للفئات الاجتماعية المستهدفة، فأتمنى أن أتمكن مع الوقت من توسيع المروحة لتشمل فئات أكبر.

- هل تتوقع أن يكون لدعوتك نقابة الأطباء والزملاء الأطباء إلى مثل هذا النوع من المبادرات صدى إيجابي؟
من جهتي، سأعمل ما في وسعي، وسأطرح الموضوع من داخل النقابة، مع فكرة أن تكون مثل هذه المبادرات شبه إلزامية مع الوقت. أما بالنسبة لمن يمكن أن يتضرر من الأطباء من هذه المبادرة، كأن آخذ مريضاً من طريقه، فلا يهمني كثيراً موقفه... الأهم صحة الناس.

- كيف بالإمكان التعامل مع أعداد كبيرة من المريضات المعاينات مجاناً؟
على فيسبوك، أتعامل مع كلّ الاستشارات التي تصلني منذ خمس سنوات، وهي أسئلة طبية تتعلق بتخصصي. كذلك، أقدم للقراء مواضيع طبية يستفيدون منها. طورت الفكرة وبدأت العمل في مستوصف بلدتي شقراء (جنوب) لأنظم بعدها يومين مجانيين في عيادتي، لكن لم يكن العدد كبيراً. الآن، سأعمل وفقاً لطاقتي، لكنني في كلّ الأحوال سأقدم المستوى نفسه من الرعاية الطبية للمريضة المعاينة مجاناً الذي أقدمه لغيرها.

المساهمون