رشوة من مسؤول عراقي لصحفيين تثير ضجة على "تويتر"

28 يونيو 2014
تغريدة الصحفي الأمريكي التي أثارت الضجة
+ الخط -

أثارت تغريدة صحافي أميركي على تويتر، اليوم السبت، نقاشات المغردين الساخرة عن استقلالية الصحافيين في العراق، بعد أن نشر مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" رود نوردلاند، تغريدة مصحوبة بصورة مغلف يحوي 75.000 ألف دينار عراقي منحت لثلاثة صحافيين حضروا المؤتمر الصحفي الذي عقده مدير عمليات المخابرات العراقية الفريق على عطا.

وقال نوردلاند في تغريدة أخرى ساخرة "هذا يفسر سرّ الحضور الصحافي الكثيف للمؤتمر الصحافي للجنرال عطا، إنها رشوة لكامل الجسم الصحافي"! وفي تقسيم المبلغ الذي وضع في مغلف تم تسليمه في الحافلة التي أقلت الصحافيين بعد انتهاء المؤتمر، يتبين أن ثمن الصحافي هو 20.85 دولار. يقول نوردلاند إنه وزميليه الصحافيين الآخرين (لم يذكر اسميهما)، أعادوا المبلغ الى المسؤول الذي وزعها، غير أنه لاحظ أن بقية الصحافيين التزموا الصمت واحتفظوا به. وعلق بتغريدة أخرى: حتى العاهرات في العراق لا يبعن أنفسهن بهذا الرخص!.

وتلقف المغرّدون الذين تنتمي غالبيتهم للعالم الثالث، الحادثة والصور المرفقة وأعادوا نشرها مع تعليقات مثل: يعطون رشوة للصحافيين لتلميع صورة حكومة نوري المالكي.. وتغريدة اخرى: في تصور المالكي الصحافي هو عاهرة أخرى. وعلق مغرد من باكستان بقوله: هذا ما يحدث في باكستان، أيضاً، لكن لا أحد يجرؤ على التحدث عن الامر. وأكمل في تغريدة أخرى: في حسبة لسعر الصرف، يتبين أن المبلغ هو نفسه تقريباً!

وقال مغرد آخر:إن كان الصحافي يقبض من جهة ما، فهو لن يكتب مادة صحافية عن الحدث بل دعاية صحافية. وطلب مغرد عراقي من نوردلاند أن يسمي الصحافيين الذي قبضوا المبلغ "لكي لا نبذل جهداً في قراءتهم بعد ذلك".

ويبدو أن الضجيج الذي أثارته التغريدات دفعت بمتحدث رسمي للتعليق: إن المبلغ المتواضع، هو لتغطية مصاريف النقل فقط". وكانت هذه آخر تغريدة للصحافي الاميركي رود نوردلاند، عن هذا الموضوع في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

المساهمون