في المقابل، شنت قوات الأمن هجوماً معاكساً ضد "طالبان"، وادعت إحراز تقدم كبير، وقتل أكثر من خمسين مسلحاً، فيما لقي خمسة مدنيين حتفهم إثر إنفجار لغم أرضي تعرضت له سيارة مدنية.
ووفق إعلان حركة "طالبان" عن إطلاق هجوم الربيع، شن مسلحو الحركة هجمات منسّقة ضد قوات الجيش والشرطة الأفغانية في عدد من الأقاليم، لا سيما في إقليم قندز، شمالي البلاد، وفي إقليم كنر في الشرق.
وحسب المتحدث باسم أمن إقليم قندز، سيد سرور، هاجم عشرات المسلحين مواقع أمنية في مديريتي قشلاق وخان أباد، ولكن قوات الأمن كانت واعية إزاء الهجوم، لذا أدت المواجهات التي اندلعت بين الطرفين إلى مقتل 15 مهاجماً على الأقل بينهم قياديان ميدانيان في الحركة هما: قاري رحم الدين والمولوي طوفان، مقابل مقتل جنديين.
وفي إقليم كونر المحاذي للحدود الباكستانية، شرقي أفغانستان، شن مسلحو "طالبان" هجوماً على 12 موقعاً عسكرياً بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية. واندلع قتال عنيف بين الطرفين، استمر ساعات طويلة وأدى إلى مقتل ثلاثة من مسلحي الحركة، حسب مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن المواجهات بين الطرفين أدت كذلك إلى إصابة جنديين أفغانيين، كما أصيب عدد من المدنيين بجراح جراء سقوط صواريخ على منازل مدنية.
في الأثناء، أصيب رئيس إدارة القبائل التابعة لإقليم بكتيا، محمد حنيف، جراء انفجار نجم عن قنبلة مغناطيسية، وقع في منطقة أحمد أباد بإقليم بكتيا، جنوبي البلاد، فيما قتل طفل وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار لغم أرضي في المنطقة نفسها.
ومقابل هجمات "طالبان"، أطلقت قوات الجيش الأفغاني عملية عسكرية واسعة النطاق ضد المسلحين في ثلاثة مديريات استراتيجية في إقليم غزنة، وسط البلاد، وهي مديريات جيلان ومقر وناوي، وتمكنت من السيطرة على مديريتي جيلان ومقر بشكل كامل، كما وصلت لأول مرة منذ ثمانية أعوام إلى مناطق استراتيجية ومهمة في مديرية ناوي، التي تربط بين إقليمي غزنة وبكتيا، وسيطرت عليها. وأكدت مصادر أمنية أن العملية أسفرت عن مقتل 56 مسلحاً بينهم أجانب، لكنها لم تتحدث عن خسائر في صفوف قوات الأمن.
وكانت حركة "طالبان أفغانستان" قد أعلنت قبل يومين عن انطلاق عملية الربيع، اليوم الجمعة، وأنها ستركز على القوات الدولية الموجودة في أفغانستان.
اقرأ أيضاً: طالبان تعلن "الجهاد" ضد "داعش" والأخير يرد بالمثل