رئيس فنزويلا يخفض الأسعار لدعم شعبيته

14 نوفمبر 2014
البلاد تواجه تراجعا في النمو الاقتصادي (أرشيف/getty)
+ الخط -

أطلق الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، خطة فريدة من نوعها في العالم أسماها "عملية عيد ميلاد سعيد" تقوم على أساس خفض أسعار الألعاب والملابس وسلع أخرى، في محاولة لدعم شعبيته في وقت تواجه فيه البلاد تراجعا في النمو الاقتصادي يزيد تهاوي أسعار النفط من حدته.

وتولى الجنود إقامة معارض في مختلف أنحاء البلاد لبيع المواد الأغذية المدعمة بالأسعار المحددة من قبل الحكومة.

 وبموازاة ذلك، نشرت الحكومة الفنزويلية جيشا من المحققين، نحو 27 ألف محقق، من أجل مراقبة الأسعار وحث المحلات التجارية، وقبلها شركات القطاع الخاص، على خفض الأسعار حمايةً للقوة الشرائية للفنزويليين.

ويأمل الرئيس الفنزويلي أن يستفيد من نوبة الشراء المصاحبة لـ "عيد الميلاد" لخفض التضخم، الذي وصل إلى 63%، حيث جر انتقادات واسعة لحكومة مادورو.

ومن شأن هذه الخطوة، بحسب مراقبين، أن تساعد الرئيس الفنزويلي على إنقاذ شعبيته من الانهيار، بعد أن كشفت مؤسسة داتاناليسيس الأميركية، المتخصصة في استطلاعات الرأي، عن انخفاضها إلى 30% فقط خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وقد استهل المسؤول عن مراقبة الأسعار في الحكومة الفنزويلية، أندريس منديس، موسم العطلات والتبضع في وقت سابق من الشهر بإصدار أوامر للشركات ورجال الأعمال بإبقاء الأسعار منخفضة، محذرا التجار من السعي لتحقيق ربح يزيد على 30% عن كل سلعة.

وفي غضون أيام، خفضت المتاجر الأسعار، فيما أقام الجيش "معارض" امتلأت بالبضائع المدعمة من الأغذية إلى الأجهزة الإلكترونية.

وليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها مادورو، خليفة الزعيم الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، إلى هذه الخطة لوقف تهاوي شعبيته، فقبل عام، قفزت شعبيته في استطلاعات الرأي بفضل خفض إجباري للأسعار، وهو ما عزز موقف الحزب الاشتراكي الحاكم، الذي يقوده مادورو، في انتخابات المجالس المحلية التي جرت لاحقا.

وتواجه فنزويلا عقبات اقتصادية كبيرة دفعتها لمطالبة "أوبك" بالتدخل لوقف تراجع أسعار النفط المستمر منذ يونيو/حزيران الماضي.

وتنتج يوميا 2.7 مليون برميل نفط تدر عليها 62 مليار دولار سنويا، لكنها تحتاج هذا العام إلى سعر في حدود 117 دولار للبرميل لتفادي عجز ميزانيتها.

المساهمون