وقال يونكر في خطاب، اليوم الأربعاء، بالجلسة العمومية في البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، إنّ "السياسات الشعبوية التي اتخذتها عدد من الأحزاب في الدول الأوروبية لم تنجح في حل الأزمات، بل إنّها على النقيض صنعت أزمات جديدة".
وشدد يونكر على ضرورة إنشاء "صندوق دفاعي أوروبي" لتشجيع الصناعات العسكرية، معتبراً أنّ الأمر سيعود بالنفع على دول الاتحاد اقتصادياً وأمنياً، فضلاً عن الدعم الذي سيوفره لعمليات حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وتابع "ليست لدينا هيكلية دائمة، وبدون هذا الأمر، نحن غير قادرين على العمل بفاعلية، يجب أن ننشئ مقر قيادة أوروبياً".
وفي سياق متصل، قال يونكر "لا يمكن لكل دولة أن تسير في طريق التكامل الأوروبي وحدها، وكثيراً ما تقدم المصالح القومية على ما سواها"، مؤكداً أنّ دول الاتحاد الأوروبي لا تحقق المستوى المطلوب من الوحدة.
وأوضح رئيس المفوضية الأوروبية أنّ "الاتحاد الأوروبي تعرّض إلى 30 هجوماً إرهابياً منذ 2004، ويجب أن نحمي حدودنا بشكل أفضل من الوضع الحالي"، مضيفاً "علينا أن نعرف هوية كل من يدخل إلى حدود الاتحاد، لذا أتمنى تكليف 200 موظف جديد من وكالة حماية الحدود الأوروبية لتأمين الحدود البلغارية اعتباراً من مطلع تشرين الأول/ أكتوبر المقبل".
وتطرّق يونكر إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلاً "سنكون سعداء إذا قدمت بريطانيا طلباً رسمياً للخروج في أقرب وقت، حتى نتمكن من الشروع في الإجراءات اللازمة، الأمر الذي سينهي سلسلة من الشائعات والقلق المنتشر حالياً"، لكنّه في الوقت ذاته رأى أنّ على بريطانيا "أن لا تتوقع الحصول على نفس فرص الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي كأن شيئاً لم يحدث".
وانتقد يونكر الضغوط التي تتعرض لها المفوضية من دول ومؤسسات داخل الاتحاد، تطالب بالمزيد من الحرية لحكومات الدول الأعضاء، وقال "الأوروبيون لا يريدون هذا التجاذب التافه بين المؤسسات، هم يريدون نتائج ملموسة، والأشهر الـ 12 القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير الاتحاد".
وتوقع أنه بحلول عام 2020 ستتوفر خدمة الإنترنت اللاسلكي في كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وبحلول 2025 ستتمتع كافة دول الاتحاد بخدمات الجيل الخامس"5G" لشبكات الهواتف المحمولة.