ماكرون يُغضب نتنياهو مجدداً: يجب عدم التنصل من قرارات الأمم المتحدة

15 أكتوبر 2024
ماكرون يجتمع مع نتنياهو في القدس المحتلة، 24 أكتوبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أهمية الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن إسرائيل أُنشئت بقرار منها، مما أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
- تصاعدت التوترات بين إسرائيل وقوات اليونيفيل في لبنان، حيث اتهمت الأخيرة القوات الإسرائيلية بانتهاكات، بينما طلب نتنياهو إبعاد اليونيفيل مدعياً أنها توفر درعاً لحزب الله.
- دعا ماكرون إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، مشدداً على العودة إلى حل سياسي، وهو ما اعتبره نتنياهو دعوة مخزية لحظر الأسلحة على إسرائيل.

ماكرون ذكّر نتنياهو بأن "إسرائيل أنشئت بقرار من الأمم المتحدة"

نتنياهو أبلغ ماكرون معارضته "وقف إطلاق النار من جانب واحد" بلبنان

ماكرون كان قد أثار غضب نتنياهو بدعوته إلى حظر الأسلحة عن إسرائيل

أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مجدداً، اليوم الثلاثاء، غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داعياً إياه إلى عدم التنصل من قرارات الأمم المتحدة، ومذكّراً بأنّ إسرائيل "أُنشئت" بقرار من المنظمة الدولية.

ونقل مشاركون في اجتماع لمجلس الوزراء الفرنسي عن ماكرون قوله خلال الجلسة: "نتنياهو يجب ألا ينسى أن بلاده أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة"، في إشارة إلى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1947 على خطة لتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة عربية.

وتابع ماكرون: "بالتالي، هذا ليس الوقت المناسب للتنصل من قرارات الأمم المتحدة"، في وقت تواصل إسرائيل هجومها على جنوب لبنان، مستهدفة بقصف جوي مدمّر ما تزعم أنها مواقع حزب الله في البلد الصغير. وقالت قوات الأمم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان "اليونيفيل" إنها تعرّضت مرات عدة لإطلاق نار إسرائيلي خلال هذه العمليات تسبب بجرح خمسة من عناصرها.

من جهته، رد نتنياهو على ماكرون بأنّ "الانتصار" في عام 1948 أنشأ دولة إسرائيل لا قرار الأمم المتحدة، مشدداً خلال اتصال هاتفي بينهما، الثلاثاء، على معارضته "وقف إطلاق النار من جانب واحد" مع حزب الله في لبنان. وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنّ "رئيس الوزراء قال خلال المحادثة إنه يعارض وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد، لا يؤدي إلى تغيير الوضع الأمني في لبنان، ويعيده فقط إلى ما كان عليه".

والأحد الفائت، دعا نتنياهو الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى إبعاد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان عن "الخطر فوراً". وأكد نتنياهو أن القوات الإسرائيلية طلبت من اليونيفيل مرات عدّة المغادرة، لكنها "قوبلت برفض متكرر"، زاعماً أنّ ذلك يؤمن "درعاً بشرية لإرهابيي حزب الله"، على حدّ وصفه.

واتهمت قوات اليونيفيل التي تنتشر في لبنان بموجب قرارات دولية عدة كان آخرها القرار 1701 الذي وضع حداً لحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006، القوات الإسرائيلية بارتكاب "انتهاكات مروعة" بحقها، مشيرة إلى دخول دبابتين إسرائيليتين "عنوة" الأحد إلى مركز تابع لها في بلدة رامية اللبنانية الحدودية.

وردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنّ إحدى دباباته صدمت مركزاً لليونيفيل فيما كانت تجلي جنوداً أصيبوا بجروح في إطلاق نار كثيف من حزب الله. وتضمّ قوة اليونيفيل التي أنشأها مجلس الأمن الدولي في مارس/ آذار 1978 ما مجموعه 10 آلاف عسكري، بينها 700 عسكري فرنسي.

واعتبر الرئيس الفرنسي، الجمعة الفائت، أن "استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد" لعناصر قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان أمر "غير مقبول على الإطلاق". وأعرب ماكرون السبت عن "قلقه الكبير حيال تكثيف الضربات الاسرائيلية في لبنان وتداعياتها المأسوية على السكان المدنيين". وحضّ ماكرون السبت حزب الله على أن "يوقف فوراً" قصف إسرائيل، مؤكداً أنه يجب "التوصل فوراً" إلى وقف لإطلاق النار في لبنان.

وكان ماكرون قد أثار غضب نتنياهو، في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، بتأكيده أنّ "الأولوية اليوم هي العودة إلى حلّ سياسي، والكفّ عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة"، مشيراً إلى أنّ فرنسا "لا تقوم بتسليم" أسلحة. وردّ نتنياهو قائلاً إنّ من "العار" الدعوة إلى فرض حظر على شحنات الأسلحة إلى بلاده.

وأضاف نتنياهو في بيان: "بينما تحارب إسرائيل القوى الهمجية التي تقودها إيران، يتعين على جميع الدول المتحضرة أن تقف بحزم إلى جانب إسرائيل، إلا أن الرئيس ماكرون وغيره من القادة الغربيين يدعون الآن إلى حظر الأسلحة على إسرائيل. يجب أن يشعروا بالعار"، على حدّ زعمه.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون