رغم مرور خمس سنوات، لم ينسَ رواد مواقع التواصل الاجتماعي ذكرى مذبحة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية، فانتشرت صور وشعارات رابعة وشهداء ومصابي أكبر مذبحة في تاريخ مصر الحديث، كما وصفتها تقارير المنظمات الحقوقية.
وعادت صور الشهداء تتصدر حسابات الناشطين، مع الرثاء للضحايا وتمنيات القصاص، وانتشرت وسوم "#رابعة" و"#مذبحة_رابعة" و"#شهداء_رابعة"، لتؤكد أن كل محاولات النظام لإخفاء آثار جريمته فشلت.
وحاولت أذرع وكتائب الرئيس عبد الفتاح السيسي شغل مواقع التواصل بخبر طلاق الداعية معز مسعود وزوجته الفنانة شيري عادل، والذي لم يؤكده أو ينفيه أحدهم حتى الآن، لتزاحم وسوم الخبر ذكرى المذبحة في قائمة الأكثر تداولاً.
وغرد حساب منظمة "هيومن رايتس ووتش": "5 سنوات مرت، ولم تسائل سلطات #مصر ضابطا واحدا في #فض_رابعة. يجب فتح تحقيق دولي".
وكتب الحقوقي فادي القاضي: "أركان نظام السيسي في #مصر مسؤولة بالكامل عن دماء المئات في مجزرة في وضح نهار القاهرة يوم 14 أغسطس 2013. #رابعة بعد خمسة أعوام من دون عدالة .. للضحايا".
Twitter Post
|
وخص محمود محمد حسين "معتقل تي شيرت لا للتعذيب" بالذكر: "النهاردة الذكرى الخامسة على استشهاد أسماء البلتاجي في مجزرة رابعة، افتكروها وادعوا لها بالرحمة. #مجزرة_رابعه".
وخاطب "مغرد صعيدي" الضحايا: "فض اعتصام #رابعة .. نجا منها من قُتل فيها .. أنتم الأحياء ونحن أموات. #رابعة_مجزرة_مستمرة".
ونقل حساب "ميدان رابعة العدوية" فيديو للمذبحة: "قنص وقتل داخل المستشفى الميداني وجثث ملقاة لا تجد من يحملها.. مشاهد مؤثرة من داخل ميدان رابعة العدوية. #rememberRABAA".
وذكّرت صاحبة حساب "خده يا رب": "بكل ذكرى لمجزرة رابعة بفكر في معتقلين القضية دي تحديدا تخيل نفسك تحضر مجزرة 6 ساعات وتتمسك في أول ساعة أو ساعتين مثلا وسايب صاحبك / أخوك / أبوك جوة الاعتصام وانت مرمي في عربية ترحيلات ومش عارف هو مات ولا اتمسك ولا اتصاب".
وقص دكتور محمود خفاجي ذكرياته عن يوم الفض: "#رابعة.. كان ابني يقضي إجازته في الساحل الشمالي، وفي أحد أيام أغسطس علم أن فض اعتصام رابعة قد بدأ وأن هناك مصابين يحتاجون إسعافات طبية، فترك أسرته وتوجه إلى القاهرة ليشارك في إسعافهم بالمستشفى الميداني، عندما وصل إلى ميدان رابعة اكتشف أن القوات قد أحرقت المستشفى الميداني بمن فيه".
وألقت هبة الله السلام على المعتقلين: "سلامٌ على مُعتقلي فض رابعة، الذين رأوا آخر ما رأوا الدماء ومشاهد الموت، سلامٌ عليهم بقدر ما لحق بهم قيدهم لمدة خمسة أعوامٍ كاملة! سلامٌ على الدماء التي سالت والأشلاء والجثث المحترقة، سلامٌ على الشهداء وإن نسينا غير أن الله لا ينسى".
وطالب الناشط أنس حسن: "في ذكرى رابعة.. أتمنى يخرج الناس من تابلوهاتها وخطابها وكل ما يتعلق بها، تبقى ثأريتها دافعا لعمل جديد لا بكائية مكرورة ومملة".
ولخص أحمد المذبحة بالقول: "واذا سألوك عن #رابعة فقل لهم في رابعة كان هناك شهيد يسعفه شهيد ويصوره شهيد ويودعه شهيد ويصلي عليه شهيد".
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|