ذكاء "فيسبوك" الاصطناعي يكشف الراغبين في الانتحار ويطلب المساعدة لإنقاذهم

29 نوفمبر 2017
لا يحتاج "فيسبوك" لتبليغه بمحاولات الانتحار بعد الآن (NurPhoto/Getty)
+ الخط -
في الماضي كان "فيسبوك" يعتمد على المستخدمين من أجل الإبلاغ عن نوايا الانتحار، لكن تكنولوجياه تقدمت وبات ذكاؤه الاصطناعي قادراً بمفرده على أداء هذه المهمة.

فقد أعلن مدير "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، عبر حسابه الرسمي، أن شركته عزّزت قدرات الذكاء الاصطناعي على مسح المنشورات، وكشف علامات الأفكار الانتحارية التي لا تعتمد على المستخدمين في التبليغات، وسوف تكون الخدمة متاحة في جميع أنحاء العالم باستثناء بلدان الاتحاد الأوروبي بسبب القيود القانونية.

وتستخدم الخوارزميات الجديدة للشبكة الاجتماعية تقنيات التعرف على الأنماط للبحث عن كلمات معينة في المشاركات والتعليقات. وإذا عثر الذكاء الاصطناعي على سبب يدعو للقلق، مثل تعليق سأل صاحب المنشور هل هو بخير، ترسل المعلومات إلى موظفي "فيسبوك" لمراجعتها وتقييمها.

وإذا قدر الموظف الذي راجع المنشور أن التدخل ضروري، يتم تنبيه المتفاعلين الأوائل مع المنشور الذين يمكنهم بعد ذلك الاتصال بالراغب في الانتحار أو أفراد عائلته والأصدقاء. وهذه مهمة جزء من 3000 موظف إضافي عينهم "فيسبوك" لمراجعة المحتوى.

وكان زوكربيرغ قد صرّح سابقاً: "إذا كنا سنبني مجتمعاً آمناً، فنحن بحاجة إلى الاستجابة بسرعة"، مشيراً إلى أن الشركة تعمل على بناء طريقة أسرع لإيجاد السلوك الانتحاري على المنصة والإبلاغ عنه.

وكتب زوكربيرغ في آخر منشور له: "في المستقبل، سوف يكون الذكاء الاصطناعي قادراً على فهم المزيد من الفروق الدقيقة للغة، وسوف يكون قادراً على تحديد المشاكل المختلفة وراء الانتحار أيضاً، بما في ذلك سرعة اكتشاف المزيد من أنواع البلطجة والتنمّر والكراهية".

ووفق موقع "ذا فيردج" التقني، فإن هذه الخدمة ستطرح بالطبع بعض المخاوف المتعلقة بالخصوصية، إذ قد لا يكون كثير من الناس على علم بأن الذكاء الاصطناعي يستخدم التعرف على الأنماط لتحديد نوع سلوكهم، بالإضافة إلى أن الضمانات غير كافية حول المدى الذي ينوي "فيسبوك" الوصول إليه خلال التعرف على نمط اتصالات المستخدمين على المنصة.


(العربي الجديد)


دلالات
المساهمون