25 أكتوبر 2015
ذاهبة إلى فلسطين
أفنان كمال (مصر)
تردّدت أخيراً، ومن رؤساء عرب، كلمة القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، فما للعرب تناسوا أن فلسطين ليست لها سوى عاصمة واحدة تدعى القدس، فهي أرض عربية خالصة، وإن كنتم تناسيتم هذا، فاذهبوا إلى القدس لعلكم تهتدون.
لا أعلم إن كانت علاقتنا بفلسطين نسياناً أم جعلونا نتناسى، كان أخي دائما يخبرني أننا سوف نكبر يوما، وسنذهب إلى فلسطين لنصلي بالأقصى، وكان أبي يبتسم لنا وقد كبرت وكبر أخي، لكننا لم نذهب إلى فلسطين بعد.
في مرحلة دراستي الابتدائية، حدث اعتداء من قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، فقررنا، نحن الطلاب في المرحلة الابتدائية، أن نعلن غضبنا عما حدث، فنظمنا مظاهرة كبيرة، عقب اليوم الدراسي، لتجوب قرية صغيرة في محافظتي، فخرجنا إلى الطريق الرئيسي، وسرنا في الطرقات، نعلن بصوتنا الرفض، وخرج الأهالي ينظرون إلينا، ويلقون التحية لأطفال صغار، من دون أن ينتهي الأمر هكذا. ففي اليوم التالي، خرج إلينا الناظر في طابور المدرسة، يلقي خطابا طويلا عن الجرم الذي ارتكبناه، أمس، بخروج المظاهرات، إذ كيف لنا أن نعبّر عن رأينا؟ هل نحتج؟ ولماذا، ونحن أطفال لا نفهم شيئاً؟ وقال بتهديد صريح: من اليوم، من يخرج في مظاهرة سأرسله إلى الشرطة، لتتصرف معة وسيكون عقابا عسيرا. لكننا لم نتظاهر في داخل المدرسة، أو عطّلنا العملية الدراسية، لنعاقب بقضاء نصف يوم دراسي في فناء المدرسة مذنبين؟
ألأننا تذكرنا أرضنا نحن العرب، وأدركنا أن فلسطين قضية لابد أن ندافع عنها، فارتفع صوتنا بالحق كلمات قليلة. لا أتذكر أنني سمعت أحدهم يتحدث عن فلسطين فترة طويلة، سوى من صديقتي في الجامعة، تخبرني أن أمنيتها في الحياة أن تكون مراسلة القدس لإذاعتنا .
فلسطين أرض عربية خالصة، ولنا أن ندرك ذلك، نحن العرب وأطفالنا الصغار، وليست مجرد بعبع نخاف أن نذكره، وإذا ذكرناه لا يمكننا أن ننتقص من أرضنا، بالقول إن عاصمتها القدس الشرقية.
اذهبوا إلى القدس لتهتدوا.
لا أعلم إن كانت علاقتنا بفلسطين نسياناً أم جعلونا نتناسى، كان أخي دائما يخبرني أننا سوف نكبر يوما، وسنذهب إلى فلسطين لنصلي بالأقصى، وكان أبي يبتسم لنا وقد كبرت وكبر أخي، لكننا لم نذهب إلى فلسطين بعد.
في مرحلة دراستي الابتدائية، حدث اعتداء من قوات الاحتلال الإسرائيلية على قطاع غزة، فقررنا، نحن الطلاب في المرحلة الابتدائية، أن نعلن غضبنا عما حدث، فنظمنا مظاهرة كبيرة، عقب اليوم الدراسي، لتجوب قرية صغيرة في محافظتي، فخرجنا إلى الطريق الرئيسي، وسرنا في الطرقات، نعلن بصوتنا الرفض، وخرج الأهالي ينظرون إلينا، ويلقون التحية لأطفال صغار، من دون أن ينتهي الأمر هكذا. ففي اليوم التالي، خرج إلينا الناظر في طابور المدرسة، يلقي خطابا طويلا عن الجرم الذي ارتكبناه، أمس، بخروج المظاهرات، إذ كيف لنا أن نعبّر عن رأينا؟ هل نحتج؟ ولماذا، ونحن أطفال لا نفهم شيئاً؟ وقال بتهديد صريح: من اليوم، من يخرج في مظاهرة سأرسله إلى الشرطة، لتتصرف معة وسيكون عقابا عسيرا. لكننا لم نتظاهر في داخل المدرسة، أو عطّلنا العملية الدراسية، لنعاقب بقضاء نصف يوم دراسي في فناء المدرسة مذنبين؟
ألأننا تذكرنا أرضنا نحن العرب، وأدركنا أن فلسطين قضية لابد أن ندافع عنها، فارتفع صوتنا بالحق كلمات قليلة. لا أتذكر أنني سمعت أحدهم يتحدث عن فلسطين فترة طويلة، سوى من صديقتي في الجامعة، تخبرني أن أمنيتها في الحياة أن تكون مراسلة القدس لإذاعتنا .
فلسطين أرض عربية خالصة، ولنا أن ندرك ذلك، نحن العرب وأطفالنا الصغار، وليست مجرد بعبع نخاف أن نذكره، وإذا ذكرناه لا يمكننا أن ننتقص من أرضنا، بالقول إن عاصمتها القدس الشرقية.
اذهبوا إلى القدس لتهتدوا.
مقالات أخرى
10 يوليو 2014
21 يونيو 2014
04 يونيو 2014