دهس 3 جنود إسرائيليين في عملية جديدة في الخليل

الخليل

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
06 نوفمبر 2014
8E0A116F-2AF1-4515-914A-5EDE51DCEE65
+ الخط -
أقدمت شاحنة تجارية تحمل لوحة فلسطينية على دهس ثلاثة جنود إسرائيليين أمام مخيم العروب شمال الخليل، مساء اليوم الأربعاء، فيما لاذ السائق بالفرار. ووصفت جراح أحد الجنود بالخطيرة فيما جراح الاثنين الاخرين متوسطة.

وهذه عملية الدهس الثانية خلال أقل من 24 ساعة بعدما تمكن المقدسي إبراهيم عكاري من دهس عدد من المستوطنين في القدس الغربية مما أسفر عن مقتل جندي اسرائيلي واستشهاد منفذ العملية واصابة 11 اخرين بجروح.

وقالت الشرطة الاسرائيلية، إن سيارة تجارية كبيرة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية دهست ثلاثة جنود بالقرب من مخيم العروب وفرت باتجاه الجنوب، وقد تم نصب العديد من الحواجز وانتشرت قوات الشرطة والجيش الاسرائيلي بحثاً عن السيارة.
وتقع على مدخل المخيم نقطة دائمة لجيش الاحتلال وتندلع مواجهات بشكل دائم بين الشبان وجنود الاحتلال.

على إثر ذلك قامت قوات الاحتلال بإغلاق الشارع بين مدينتي الخليل والقدس، فنصبت حواجزها في منطقة كفار عصيون واحتجزت مئات المركبات ومنعهتا من الوصول إلى مدينة الخليل، ويقوم الجنود بالتدقيق في هويات ركاب السيارات، بحسب وكالة "معاً" الفلسطينية.

كما أغلقت الطريق بالقرب من بلدتي بيت أمر وحلحول وشرعت في التدقيق في هويات ركاب المركبات ومنعتهم من التحرك. 

استشهاد ضابط فلسطيني

وسبق عملية الدهس في الخليل، استشهاد الشاب أحمد محمد المدهون (37 عاماً) من سكان قرية الجلمة شمالي جنين، مساء اليوم الأربعاء، جراء تعرضه لحادث سير مع مركبة للمستوطنين، بالقرب من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوبي غرب نابلس.

ويعمل المدهون، وهو من قطاع غزة ويسكن في قرية الجلمة شمالي جنين، ضابطًا في شرطة ضواحي القدس برتبة ملازم أول.

وأكدت مصادر طبية في مركز إسعاف الهلال الأحمر في طولكرم لـ"العربي الجديد" أن الشاب المدهون، استشهد على الفور، فيما أصيب اثنين ممن كانوا معه بجروح أحدهما وصفت جراحه بالخطيرة، وتم نقل الجثمان لمستشفى رفيديا في نابلس، والمصابين إلى المستشفى العربي التخصصي بنابلس.

وأشارت المصادر إلى أن مستوطناً قتل في الحادث ذاته وأصيب اثنين آخرين من المستوطنين، وتم نقلهم جميعاً بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفيات إسرائيلي. 

هدم خيام المزارعين

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، 20 منشأة بين بركس (صفيح) للأغنام، وخيام يسكنها مزارعون فلسطينيون في قرية بردلة في غور الأردن، واستمرت عمليات الهدم حتى وقت متأخر من مساء اليوم الأربعاء، وتوقع المزارعون أن يشمل الهدم ست خيام فقط، لكنه جاء على عشرين منشأة في المنطقة المذكورة.

وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، لـ"العربي الجديد"، إن "جرافات الجيش انقضت على الخيام التي تأوي مزارعين من قرية بردلة في أرضهم الزراعية، وسوتها في الأرض، وأتوقع أنهم سيهدمون ستة خيام، كان جيش الاحتلال قد سلم اصحابها اخطارات هدم قبل سبعة شهور، وعلى الرغم من أن القضية ما زالت معلقة في المحكمة الإسرائيلية الا ان الجيش حسم الموضوع كالعادة وهجم بجرافاته".

من جهة أخرى، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، ثلاثة خيام سكنية في قرية أم الخير البدوية الواقعة إلى الشرق من بلدة يطا جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وقال منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إن قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت أم الخير الصغيرة المحاذية لمستوطنة "كرماذيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك، برفقة جرافة وشرعوا بهدم الخيام الثلاث التي حصل عليها أصحابها من وزارة الحكم المحلي الفلسطيني٬ وأضاف بأن جيش الاحتلال صادر الخيام إلى جهة غير معلومة.

في السياق، هدم جنود الاحتلال الاسرائيلي للمرة الثالثة على التوالي خلال أسبوع طابون الخبز (فرن صغير يصنع فيه الخبز) والذي تعود ملكيته لعائلة الهذالين، في الوقت الذي اعتدت فيه على شيخ العائلة سليمان الهذالين (70 عاماً) مما أدى إلى إصابته برضوض استوجبت استدعاء الإسعاف الذي قدم له العلاج ميدانياً.

وناشد الجبور المؤسسات الوطنية والإنسانية والجهات ذات العلاقة بضرورة القيام بدورها اتجاه ما يتعرض له سكان أم قرية أم الخير الصغيرة من انتهاكات وممارسات ومحاولات تهجير بشكل شبه يومية بغية السيطرة على أاضيهم وضمها لصالح مستوطنة كرمائيل.

 

 

 

ذات صلة

الصورة

سياسة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، بلدة عزون شرقي قلقيلية في الضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار عسكري كثيف
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
مسيرة وفاء للسنوار في رام الله (العربي الجديد)

سياسة

نظمت حراكات شعبية وقوى فلسطينية وقفة ومسيرة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة ظهر اليوم السبت، وفاءً لبطولة وتضحية الشهيد يحيى السنوار.
الصورة
خلال تشييع الشهيدة حنان أبو سلامة (زين جعفر/ فرانس برس)

مجتمع

غدر الاحتلال الإسرائيلي بمن سمح لهم بقطف الزيتون من أهالي قرية فقوعة في جنين، لتسقط حنان أبو سلامة أول شهيدة للزيتون