دراسة: خصوبة الأزواج المغاربة تنخفض

12 يوليو 2017
نسب المواليد تتراجع (لويس جين/فرانس برس)
+ الخط -


سجلت دراسة أنجزتها المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، وهي هيئة حكومية تعنى بالتخطيط الاجتماعي والاقتصادي، أمس الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للسكان، انخفاضاً واضحاً في خصوبة الأزواج المغاربة.

وبحسب الدراسة الرسمية فإن معدل المواليد لكل امرأة مغربية عام 2014 بلغ 2.21 طفل، بعد أن كان المعدل هو أزيد من 7 أطفال عام 1960.

ولاحظ المصدر أن هذا الاتجاه التنازلي في الخصوبة جاء خلال أقل من ثلاثين عاماً في المغرب، في حين تطلب ذلك قرنين من الزمن في فرنسا، حيث انتقل معدل الخصوبة من أكثر من 6 أطفال لكل امرأة في منتصف القرن الثامن عشر إلى نحو طفلين لكل امرأة في ثلاثينات القرن الماضي.

وعزت دراسة المندوبية السامية للتخطيط هذا التراجع في خصوبة المغاربة إلى عاملين رئيسيين، الأول التغيير في سن وتوقيت الزواج، والثاني كثافة استخدام موانع الحمل من طرف الزوجات المغربيات.

وأوضح المصدر ذاته، أن الزواج المبكر كان السائد في سنوات الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وبالتالي استقبال مواليد كثر، وإن تغير العادات الاجتماعية والاقتصادية أفضى إلى تغيير هذا المعطى.





وذكرت مندوبية التخطيط، أن السن عند الزواج الأول لدى النساء المغربيات تحوّل من أقل من 20 سنة خلال فترة الستينات إلى أكثر من 25.7 سنة خلال عام 2014.

وتمثّل العامل الثاني في وفرة استخدام موانع الحمل، وبعد أن كانت نحو 6 في المائة من النساء في سن الإنجاب يستعملن وسيلة لمنع الحمل عام 1960، انتقل هذا المعدل إلى 19 في المائة عام 1979، وإلى 63 في المائة عام 2004 و67.4 في المائة عام 2011.

ولفتت الدراسة إلى أن انتشار وسائل منع الحمل يقدر بنحو 65.5 في المائة في الوسط القروي، و68.9 في المائة في الوسط الحضري والمدني.

وبالنظر إلى استعمال موانع الحمل مقارنة مع مستويات التعليم، أفادت المعطيات أن نسبة انتشار الاستعمال تشمل 86.9 بالمائة عند النساء غير المتمدرسات، و90.8 بالمائة عند النساء اللائي واصلن دراستهن حتى المستوى الإعدادي.

ولفتت الدراسة الميدانية إلى أن القدرة على القراءة والكتابة والتمدرس المؤدي إلى الحصول على شهادة، فتحت أمام النساء آفاقاً جديدة للاستقلالية والاندماج المهني، ما أدى إلى تراجع سن الزواج عندهن والاستعمال المكثف لوسائل منع الحمل.