قالت دراسة جديدة، إن استبعاد السكر من النظام الغذائي لتسعة أيام فقط يمكن أن يحسّن صحة الناس بشكل كبير.
وبيّنت الدراسة، التي نشرت في مجلة "Obesity"، الآثار الخطيرة المترتبة على تناول السكر، ليس فقط بسبب السعرات العالية، وإنما أيضاً الضغط الذي يسببه على التمثيل الغذائي في الجسم، حيث تم استبدال السكر بالنشاء في طعام 43 طفلا يعانون من السمنة، لمعاينة النتائج.
مؤلف الدراسة الدكتور روبرت لوستيغ قال إن نسبة الكوليسترول تحسنت لدى الأطفال، كما انخفضت مستويات الأنسولين لديهم، وأوضح أن كل شيء أصبح أفضل، مشيراً إلى أن النتائج تدعم الفكرة التي تقول إن على الأهل تقييم كميات السكر التي يتناولها الأطفال، والانتباه إلى التأثيرات الصحية لما يستهلكونه.
هذه النتائج تخالف التفكير السائد، والمدعوم من قبل الشركات متعددة الجنسيات، التي تدّعي أن السمنة والأمراض المتعلقة بها، لا يسببها السكر، وإنما تناول سعرات حرارية عالية.
وقال الدكتور لوستيغ، إن دراسته كانت حذرة تجاه موضوع وزن الأطفال، فالباحثون كانوا حريصين على إبقاء أوزان المشاركين من دون تغيير.
وأردف أن الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين 8 و18 سنة، بدؤوا يستجيبون لمنبهات الشبع، لافتاً إلى أن السعرات الحرارية في السكر هي الأسوأ، لأنها تتحول إلى دهون في الكبد، وتؤدي إلى مقاومة الأنسولين، ومخاطر الإصابة بأمراض السكري والقلب والكبد.
معتبراً أن هذه النتائج لها تأثيرات هائلة على قطاعات صناعة الأغذية، والأمراض المزمنة، وتكاليف العلاج الصحية.
(العربي الجديد)