دراسة: "العربي الجديد" الأكثر عدلاً بتغطية الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني

04 يونيو 2018
لم يعتمد العربي الجديد على مصادر إسرائيلية (GETTY)
+ الخط -
أظهرت دراسة فلسطينية الأسبوع الماضي أن الموقع الإلكتروني لصحيفة "العربي الجديد"، كان الأكثر عدلاً من بين العديد من المواقع، في تغطية قضية الوضع الصحي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال الوعكة الصحية التي ألمت به، وأصيب على إثرها بالتهاب رئوي مكث عقبه تسعة أيام في المستشفى حتى تماثل للشفاء.

الدراسة التي أصدرها مركز "شاهد لحقوق المواطن والتنمية المجتمعية"، بعنوان: "أداء مواقع إعلامية إلكترونية في متابعة حالة الرئيس محمود عباس الصحية"، وأعدها الصحافي كايد ميعاري أظهرت تفاوتا في المتابعة الإعلامية للمواقع الإلكترونية للوضع الصحي للرئيس، من خلال تحليل 76 مادة نشرت في ستة مواقع إلكترونية تمثل الإعلام الرسمي، والخاص والمعارض.

وقال معد الدراسة الصحافي كايد ميعاري لـ"العربي الجديد"، إن "موقع صحيفة العربي الجديد، كان الأكثر عدلاً من بين المواقع المدروسة، في المتابعة بما يتعلق بالوضع الصحي للرئيس".

وأشار ميعاري إلى أن وكالة الأنباء الرسمية "وفا" اكتفت بالتطمينات حول صحة عباس دون إيراد معلومات وافية، أما موقع صحيفة الحدث فقد بالغ في نشر المواد المترجمة عن الصحافة العبرية، فيما تماهت وكالة معا الإخبارية مع الإعلام الرسمي، وموقع أمد الإعلامي المحسوب على القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان فقد كان يبحث عن خليفة لعباس، أما الموقع الإلكتروني لفضائية القدس المقرب من حركة حماس فاعتبر مرض عباس قضية فتحاوية داخلية.

وأظهرت الدراسة أن موقع صحيفة "العربي الجديد" نجح بالاعتماد على المصادر الفلسطينية بما يتعلق بالحالة الصحية للرئيس الفلسطيني، خلال فترة الوعكة الصحية التي ألمت به، ولم يعتمد على المصادر الإسرائيلية، مقارنة بالعديد من المواقع الأخرى، بما يتعلق بالوضع الصحي لعباس.


وأكدت الدراسة أنه بإمكان وسائل الإعلام الفلسطينية تجنب الاعتماد على المصادر الإسرائيلية في كثير من القضايا الإخبارية والتحليلية من خلال إنتاج تقارير تحليلية خاصة أو أخذ تعقيبات على ما ورد في التحليلات الإسرائيلية من مصادر فلسطينية، أو الاعتماد على وكالات دولية أخرى، وهذا ما نجح به موقع "العربي الجديد".

وأوصت الدراسة بضرورة تقليص اعتماد الإعلام الفلسطيني على المصادر الإسرائيلية وتوضيح طبيعة المواد التي يمكن نشرها عبر المواقع الإلكترونية الفلسطينية ذات المصدر الإسرائيلي، وفي أي حالات، وكذلك تطوير سياسات تحريرية مكتوبة، ودليل مصطلحات خاص بكل موقع إلكتروني يسهل عمل المحرر ويجعله أكثر دقة.

ودعا مركز "شاهد"، في دراسته إلى العمل على مراجعة موقف وسائل الإعلام وسياساتها تجاه دور الدول إقليميا، وتوضيح طبيعة العوامل التي من شأنها التأثير على نشر أو حجب نشر موقف دول دون غيرها، وكذلك تعزيز قدرة وسائل الإعلام الخاصة في الوصول لمصادر المعلومات من خلال تدريب طواقمها، وتحسين شبكة تواصلها مع صانعي القرار وقادة رأي عام، وكذلك تعزيز قدرة وسائل الإعلام الفلسطينية على إنتاج قراءات تحليلية موضوعية، تسهم في توضيح أسس النظام السياسي الفلسطيني، والآفاق المتوافرة في حال وقوع أية أزمة، ورفع مستوى الوعي لدى القارئ.

المساهمون