دبلوماسي إيراني: ثلاثون عام قلقٍ مقبلة بعد استعادة حلب

13 ديسمبر 2016
الحرب دخلت منعطفاً جديداً (فرانس برس/Getty)
+ الخط -



قال المدیر السابق لشؤون آسیا الغربیة في وزارة الخارجية الإیرانیة، میر محمود موسوي، إن "نجاح العمليات العسكرية في حلب، شمالي سورية، إنما هي فرحة ليلتين فقط، بعدهما يجب علينا أن نقلق للثلاثین عاماً المقبلة".

وأضاف موسوي، والذي كان يشغل أيضا منصب السفير الإيراني في الهند وباكستان، في حوار مع صحيفة "الشرق" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنه يرى الأوضاع "سوداء جداً".

واستشهد بما حصل في أفغانستان لتأكيد كلامه قائلاً، "عندما طردت الولايات المتحدة حركة طالبان من العاصمة الأفغانية كابل، في ظل صمت إيران أو بدعم منها، فرح البعض معتقدا أن المشاکل قد انتهت، لكني کنت علی یقین بأنها بدأت منذ تلك اللحظة".

ورأى أن "مقتل 300 ألف شخص وتهجیر ونزوح 12 ملیون آخرين في سورية، لا یولد إلا الكراهية والعنف"، مضيفاً أن "10 ملایین عائلة سورية ستعیش الكراهیة، وهذا یحتاج لحل علی مدى عقدین من الزمان".

وأشار إلى أنه "لا بد من وجود الأمن والسلام في سوریة والعراق والمملكة العربیة السعودیة وأفغانستان، لیسود الأمن داخل حدودنا (إيران)". وشدد على أنه "إنْ لم تتمتع هذه الدول بالأمن والاستقرار، فإن أمننا مهدد وسيكون تقدمنا ورفاهیتنا بمثابة الأمر الصعب".

وأكد أن "المشكلتين السورية والعراقية لم تصلا لنهايتهما، ولن تنتهيا في الوقت الراهن ولا في المستقبل القریب، إذ إن المشكلة دخلت منعطفا جدیدا وهي تبدأ من جدید".

وحول الموصل العراقية، قال موسوي إن "التيارات الشيعية قد تغير التشكيلة الديمغرافية في المدينة" وإن "هذا هو السبب لقلق تركيا، وهي جارتنا وعلاقاتنا معها في العقود الماضیة، کانت قویة، لذلك على الدولتين أن تستخدما لغة الحوار في ما بینهما".




(الأناضول)