10 يناير 2019
داعش وإعلامه الجامح
عمر الجبوري (العراق)
سعى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في سيطرته على مدن عراقية وسورية، إلى التدرج في بناء الدولة، حيث ارتقى التنظيم، في بداية عهده، في الخطاب العقائدي والإيديولوجي، من أجل جذب وتأييد أكبر عدد من الأنصار، فقد عزف التنظيم كثيراً على الوتر العقائدي، فمنذ سيطرة التنظيم على مناطق في سورية، وإعلانه الدولة الإسلامية، أصدر كتاباً حمل عنوان ''إعلام الأنام بميلاد دولة الإسلام''، والذي حمل تبريرات فقهية وعقائدية لوجوب إعلان الخلافة وتنصيب خليفة للمسلمين، وقد نجح الكتاب نوعاً ما في استمالة عدد ﻻ بأس به من المتشوقين لعودة الخلافة الإسلامية.
وفي ظل تنامي هذا التنظيم في العراق وسورية، استخدم وسائل دعاية إعلامية ضخمة وحديثة تروجه وتروج فكره، فأصبح لهذا التنظيم جيوب وإمارات في ليبيا واليمن وأفغانستان ومصر ودول آسيوية وأفريقية عديدة، ويعود الفضل الأكبر لتوسع وتنامي التنظيم لفريقه الإعلامي المتطور، إذ لم يعد يستخدم عمليات التصوير البدائي، كما كان سابقا، بل أصبح خلف هذه الكاميرات فريق كبير من المخرجين والمعدّين والمنتجين والمصورين، فضلاً عن عدد من شركات الإنتاج واستخدامها كاميرات عالية الدقة.
وبدأت هذه الطفرة الإعلامية الحديثة للتنظيم، منذ إصداره صليل الصوارم 4، فقد استخدم التنظيم وسائل تصوير عالية الدقة، فضلاً عن استخدام المصورين زوايا للتصوير ﻻ يجيد استخدامها إﻻ المصورون المحترفون، فلو شاهدت مراكز إعلام التنظيم في الموصل والرقة، لوجدتها استوديوهات ضخمة، تحتوي على كادر متكامل من المخرجين والمعدين والمنتجين والمصورين، وغيرهم من كوادر الإنتاج المستخدمة حديثاً، وبدأ يستخدم هذا الأسلوب أنصار التنظيم في مصر وليبيا والصومال ونيجيريا، وسيلة ناجعة من أجل تصدير فكر التنظيم إلكترونياً، باعتباره أسرع الوسائل وصوﻻ إلى المتابعين.
وبعد إعلان التنظيم سيطرته على الموصل، بدأ التنظيم يستخدم الدعاية المباشرة لسكان تلك المدن والبلدات، وتكليفه خطباء وفقهاء ممن يملكون بلاغة وحنكة ووسائل إقناع، ويمكنهم التأثير المباشر على السكان، وحثهم على نصرة التنظيم، ومبايعة أبو بكر البغدادي، فانتشر هؤﻻء الدعاة في كل الأصقاع، داعين الناس إلى البيعة والجهاد وإعادة مجد أجدادهم المسلمين الذين فتحوا بلاد الأندلس وبلاد فارس والهند والسند.
أصبحت جميع هذه المراحل الإعلامية التعبوية المتدرجة التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من أجل تصدير فكره وارتفاع إعلامه على الإعلام المضاد، ركيزة أساسية، وجزءاً من سلاح التنظيم، إلى جانب معاركه المستمرة وانتزاع الأراضي والمدن بالقوة، إﻻ أن الفريق الإعلامي التابع له ساهم، إلى حد كبير، في نشوء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتطوره وتوسعه في مناطق مختلفة من العالم.
وفي ظل تنامي هذا التنظيم في العراق وسورية، استخدم وسائل دعاية إعلامية ضخمة وحديثة تروجه وتروج فكره، فأصبح لهذا التنظيم جيوب وإمارات في ليبيا واليمن وأفغانستان ومصر ودول آسيوية وأفريقية عديدة، ويعود الفضل الأكبر لتوسع وتنامي التنظيم لفريقه الإعلامي المتطور، إذ لم يعد يستخدم عمليات التصوير البدائي، كما كان سابقا، بل أصبح خلف هذه الكاميرات فريق كبير من المخرجين والمعدّين والمنتجين والمصورين، فضلاً عن عدد من شركات الإنتاج واستخدامها كاميرات عالية الدقة.
وبدأت هذه الطفرة الإعلامية الحديثة للتنظيم، منذ إصداره صليل الصوارم 4، فقد استخدم التنظيم وسائل تصوير عالية الدقة، فضلاً عن استخدام المصورين زوايا للتصوير ﻻ يجيد استخدامها إﻻ المصورون المحترفون، فلو شاهدت مراكز إعلام التنظيم في الموصل والرقة، لوجدتها استوديوهات ضخمة، تحتوي على كادر متكامل من المخرجين والمعدين والمنتجين والمصورين، وغيرهم من كوادر الإنتاج المستخدمة حديثاً، وبدأ يستخدم هذا الأسلوب أنصار التنظيم في مصر وليبيا والصومال ونيجيريا، وسيلة ناجعة من أجل تصدير فكر التنظيم إلكترونياً، باعتباره أسرع الوسائل وصوﻻ إلى المتابعين.
وبعد إعلان التنظيم سيطرته على الموصل، بدأ التنظيم يستخدم الدعاية المباشرة لسكان تلك المدن والبلدات، وتكليفه خطباء وفقهاء ممن يملكون بلاغة وحنكة ووسائل إقناع، ويمكنهم التأثير المباشر على السكان، وحثهم على نصرة التنظيم، ومبايعة أبو بكر البغدادي، فانتشر هؤﻻء الدعاة في كل الأصقاع، داعين الناس إلى البيعة والجهاد وإعادة مجد أجدادهم المسلمين الذين فتحوا بلاد الأندلس وبلاد فارس والهند والسند.
أصبحت جميع هذه المراحل الإعلامية التعبوية المتدرجة التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من أجل تصدير فكره وارتفاع إعلامه على الإعلام المضاد، ركيزة أساسية، وجزءاً من سلاح التنظيم، إلى جانب معاركه المستمرة وانتزاع الأراضي والمدن بالقوة، إﻻ أن الفريق الإعلامي التابع له ساهم، إلى حد كبير، في نشوء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتطوره وتوسعه في مناطق مختلفة من العالم.
مقالات أخرى
08 ديسمبر 2016
16 يونيو 2016
06 مايو 2016