خليجيون يُطالبون باستضافة اللاجئين السوريين

إسطنبول

سما الرحبي

avata
سما الرحبي
01 سبتمبر 2015
+ الخط -


أطلق ناشطون خليجيون على موقع تويتر، وسم "#استضافة_لاجئي_سوريا_واجب_خليجي"، وطالب الناشطون من خلاله حكام وقادة دول الخليج بإيجاد حلول جدية وعاجلة، لاحتواء أزمة اللاجئين السوريين، وفتح أبوابهم وتسهيل قدوم آلاف السوريين، والذين يضطرون إما إلى الهجرة غير النظامية عبر البحار، بما تحمله من مخاطر مخيفة، أو العودة إلى ديارهم المدمرة، وتعريض حياتهم للخطر من جديد.

جاء ذلك، عقب الأحداث المؤلمة الأخيرة، والتي ألمت باللاجئين السوريين الهاربين إلى القارة العجوز عبر البحار، والتي كان أبرزها، إعلان الأمم المتحدة عن غرق قاربين يحملان نحو 500 مهاجر بعضهم سوريون قبالة السواحل الليبية.

تفاعل الناشطون مع الحملة، وبلغ عدد التغريدات المنشورة على موقع "تويتر" نحو 20 ألفاً خلال 12 ساعة من انطلاق الوسم، وكتب عبدالله السفياني "ما يمر به الشعب السوري كارثة مروعة بكل المقاييس وما قدم لهم في مواجهتها إلا آهات الموجوعين عليهم"، مضيفاً "لو أن كل أسرة خليجية مستقرة مادياً استضافت أسرة سورية لاجئة، لحللنا مشكلة اللاجئين في شهر، لن تكون التكلفة الشهرية أكثر من 3000 ريال"، في حين غردت رؤية الغامدي "هو واجب عربي ويكون بتوفير أماكن لهم مجهزة بكل ما يحتاجون إليه، مستشفيات مدارس ويعمل بها السوريون أنفسهم". 

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات مؤلمة تحاكي أزمة اللاجئين السوريين أثناء هربهم إلى أوروبا، والتي تعد بحسب تقارير حقوقية، أكبر موجة من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وغرد عبد الله الملحم "هو حق عليهم، وواجب علينا، ففي في حرب تحرير الكويت استضفنا آلاف العراقيين ومنهم الصفوي نوري المالكي، والسوريون أولى". ودوّن صلاح المهيني "الشعب السوري مكلوم، بين براميل الأسد وتوابيت البحر، لو سمحت دول الخليج لهم بالدخول، ستتكفل بهم الشعوب".

ووجد آخرون أن الأزمة لن تحل باستقبال المزيد من اللاجئين، بل ستنتهي باتخاذ قرارت صارمة للتخلص من نظام بشار الأسد، وكتبت هدى عويس "بل الواجب الخليجي هو قرار شجاع بمحاربة النظام السوري والمليشيات الطائفية المقاتلة معه، لحقن دماء السوريين وليس تشجيع المزيد منهم على الهجرة".

يُشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 5.8 ملايين لاجئ موزعين في مختلف البلدان، منهم نحو 1.3 مليون طفل سوري لاجئ، لم يتلق ربعهم التعليم منذ أكثر من سنة، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي أكدت أن "أعداد اللاجئين السوريين فاقت أعداد اللاجئين الفلسطينيين".

وكانت منظمة العفو الدولة قد قالت "إن الدول الثرية لم تستقبل عدداً كافياً من اللاجئين السوريين، وتركت العبء على دول الجوار الفقيرة وضعيفة الإمكانات، لافتة إلى أن 5 من دول المنطقة هي الأردن ولبنان والعراق وتركيا ومصر، تستضيف 3.8 ملايين لاجئ سوري، بينما لا تستضيف بقية دول العالم سوى 1.7 في المائة من هذا العدد.

ولاحظت المنظمة أن دول الخليج وروسيا والصين، لم تعرض استضافة لاجئ واحد، ووصف البيان عدم استضافة دول الخليج لاجئين سوريين بأنه "مخجل"، مؤكدة أن تلك الدول لن تستطيع أن تريح ضميرها بتقديم المساعدات المالية فقط.

المساهمون