خسارة أسبوعية جديدة للنفط.. وسعر البرميل فوق 62 دولاراً

27 سبتمبر 2019
انخفاض سعر الخام تستفيد منه الدول المستوردة (Getty)
+ الخط -
انخفض سعر برميل النفط في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي الوسيط 3.3% منذ بداية الأسبوع الجاري، متكبداً خسائر أسبوعية للأسبوع العاشر على التوالي، بينما خسر برميل برنت 3.2% في الأسبوع، مسجلا أكبر خسارة أسبوعية على مدى 7 أسابيع.

فقد تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة، بعد بيانات اقتصادية جديدة من الصين أنعشت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، بينما انحسرت المخاوف بشأن حدوث تعطيلات كبيرة للإمدادات بعد تعاف أسرع من المتوقع لإنتاج النفط الخام السعودي.

وقال كبير محللي السوق لدى "أواندا"، إدوارد مويا، إن "أسعار النفط تواصل التراجع بعد انخفاض أرباح الشركات الصناعية في الصين في أغسطس/ آب، ما يعزز المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواصل التباطؤ".
وأعلنت الشركات الصناعية الصينية عن انكماش الأرباح في أغسطس/ آب، لتخالف ارتفاعا لفترة وجيزة حققته في الشهر السابق، في الوقت الذي يضغط ضعف الطلب المحلي والحرب التجارية مع الولايات المتحدة على ميزانيات الشركات.

وبحلول الساعة 6:03 بتوقيت غرينتش، هبط سعر برميل العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 0.8% مقارنة بمستوى الإغلاق السابق إلى 62.25 دولارا. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.4% إلى 56.18 دولارا، وفقا لبيانات "رويترز".

ويقول محللون إن العودة السريعة لإنتاج النفط في السعودية، أكبر مُصدر للخام في العالم، بعد أقل من أسبوعين على هجمات 14 سبتمبر/ أيلول محت أيضا علاوات المخاطر ودفعت أسعار الخام للانخفاض.

وتتعرض الأسعار لضغوط أيضا، جراء زيادة مفاجئة قدرها 2.4 مليون برميل في مخزونات النفط الخام الأميركية الأسبوع الماضي. ويقول محللون إن المخزونات الأميركية ربما ترتفع أكثر في الأجل القريب، مما يعزز الضغط على الأسعار، إذ تخفض المصافي الأميركية معدلات التشغيل بسبب إجراء أعمال صيانة.

من جانبه، قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، لرويترز اليوم الجمعة، إن الوكالة قد تخفض تقديراتها لنمو الطلب على النفط العالمي لعامي 2019 و2020 إذا زاد تراجع الاقتصاد العالمي.
وخفضت الوكالة، والتي مقرها بباريس في أغسطس/ آب، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعامي 2019 و2020 إلى 1.1 مليون و1.3 مليون برميل يوميا على الترتيب، في الوقت الذي تضغط مخاوف التجارة على استهلاك الخام العالمي، ما يسفر عن نمو الطلب بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية في 2008.

وقال بيرول على هامش منتدى في سيول: "سيعتمد الأمر على الاقتصاد العالمي، إذ وهن الاقتصاد العالمي، وهو ما توجد بالفعل بعض المؤشرات عليه ربما نخفض توقعات الطلب على النفط".
المساهمون