شهد متحف قرب العاصمة الفنزويلية كراكاس، أمس الأحد، حواراً بين الرئيس نيكولاس مادورو وزعماء المعارضة، بدعوة من الفاتيكان، لحل الأزمة السياسية في البلاد، وذلك قبيل تظاهرة سيشهدها محيط القصر الرئاسي، الخميس المقبل.
ويأتي اللقاء الذي تم أيضاً بوساطة اتحاد دول أميركا الجنوبية، في وقت تسعى معارضة يمين الوسط بكل الوسائل إلى الدفع باتجاه إزاحة الرئيس الاشتراكي الذي تعتبره مسؤولاً عن إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية.
وصعّد "ائتلاف الوحدة الديمقراطية" المعارض الاحتجاجات ضد مادورو، بعدما أحبطت السلطات استفتاء بشأن استمراره في السلطة تظهر استطلاعات الرأي إنه كان سيخسره مما كان سيؤدي إلى إجراء انتخابات رئاسية.
وفي بداية الحوار، حيّا مادورو بفتور زعماء المعارضة الخمسة، ومن بينهم الأمين العام للائتلاف خسيوس توريالبا، وقال إنّه "يمد اليد" إلى المعارضة المجتمعة حول "طاولة الوحدة الديمقراطية".
وأضاف الرئيس الفنزويلي "فلنبذل قصارى جهودنا للمضي قدماً بطريقة تدريجية ومستدامة".
وعلى ضفة المعارضة التي تنقسم حيال المشاركة في الحوار، لم يدل ممثلو "طاولة الوحدة الديمقراطية" بأي تصريح في افتتاح المناقشات.
وقبل يوم من بدء الحوار، أوضح توريالبا أنّ "طاولة الوحدة الديمقراطية" ستشارك فيه على الرغم من شعورها بـ"الشك وعدم الثقة".
من جهته، قال المبعوث البابوي الأسقف كلوديو ماريا سيلي، إنّ "البابا يتابع الوضع في هذا البلد عن كثب، ويأمل بإمكان استمرار هذه العملية بشكل سلمي".
ويقول المعارضون إنّ 17 عاماً من الاشتراكية دمرت اقتصاد فنزويلا، العضو في أوبك، وسحقت الديمقراطية، في حين تقول الحكومة إنّ نخبة مدعومة من الولايات المتحدة تسعى إلى القيام بانقلاب.
وتجرى محادثات الحوار، فيما هدّد مادورو باعتقال قادة المعارضة، إذا بدأوا مسعى لإقالته في البرلمان، في وقت دعت المعارضة من جهتها، إلى "مسيرة سلمية" الخميس المقبل، إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي.
(رويترز, فرانس برس)