كما أصدرت الأمانة العامة لمجلس النواب بياناً ارجأت فيه الجلسة التشريعية المقررة عند الأولى بعد ظهر غد إلى الخامسة عصراً.
بدوره، أعلن وزير التربية، إلياس بو صعب، إقفال كل المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التقنية والمهنية والجامعات، وأكد بو صعب ضرورة التزام جميع المؤسسات المعنية بهذا القرار، كما أعلن رئيس الجامعة اللبنانية إقفال كافة فروع الجامعة يوم غد. كما صدرت إدانات عن معظم الوزراء والنواب والقوى السياسية للتفجيرين الانتحاريين.
اقرأ أيضاً: تفجيران انتحاريان إرهابيان في بيروت.. و"داعش" يتبنى
دولياً، أعرب الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، مساء الخميس، عن "صدمته" و"سخطه" إثر مجزرة الضاحية الجنوبية لبيروت، وفقاً لفرانس برس.
وأشارت الرئاسة الفرنسية في بيان إلى أن "رئيس الجمهورية يعبر عن سخطه وصدمته إثر الاعتداء الذي خلف عشرات القتلى وأكثر من مائة من الجرحى، بعد ظهر اليوم (الخميس)، في حي برج البراجنة في بيروت، ويندد بهذا العمل الدنيء ويتقدم بتعازيه إلى أسر الضحايا وأقاربهم".
كما أكد أن "الفرنسيين يشاطرون اللبنانيين الحداد الوطني، وأن فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى، من أجل السلام في لبنان ووحدته واستقراره".
ميدانياً، أفاد مراسل "العربي الجديد"، بأنّ المكان الذي وقع فيه التفجيران بالضاحية الجنوبية بدا كـ "ساحة حرب"، وانتشر مسلحون وعناصر أمنية فيه.
ولفت إلى أن "الضاحية الجنوبية عاشت حالة هلع وفوضى طبيعية نتيجة اعتداء مماثل، لكن الأمر هذه المرة تخطّى حدود الفوضى بأشواط، مع انتشار مئات المسلحين في الشوارع وإطلاقهم النار في الهواء، في حين كانت عناصر الجيش اللبناني تحاول ضبط الأوضاع والسيطرة عليها".
كما شهد المكان تدافعاً وقع بين عناصر الجيش ومسلحين من حزب الله، أو على الأقلّ ادعوا ذلك، داعين عناصر الجيش إلى الابتعاد عن بقعة التفجير "ارجعوا أنتم إلى الخلف، نحن الدولة هنا".
اقرأ أيضاً: إنتيلجينس أونلاين: تشديد الحماية الشخصية لنصر الله خشية "داعش"
بعدها، وبعد أن ناشد مسؤولون من "حزب الله" عبر مكبرات الصوت، المواطنين الانسحاب لتسهيل مهمة الجيش، انضبطت العناصر، غير أنّ بعض السكان الغاضبين لم يتردّدوا في إدانة تقاعس الجيش اللبناني في حماية الضاحية.
واتّهم هؤلاء عناصر الجيش بالاستهتار على الحواجز، وقال أحدهم"سلّمنا القوى الرسمية مهمّة حمايتنا وهذا ما جنيناه".
يذكر أنّه سبق لـ"حزب الله"، سلّم مهمة أمن وسلامة مداخل الجنوبية إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، في سبتمبر/ أيلول 2013، عقب تفجيرات استهدفت الضاحية.
إلى ذلك، عبّر بعض أهالي المنطقة عن غضبهم بالاعتداء على عدد من العمال السوريين الذين صودف مرورهم في المكان، في ظلّ معلومات بثتها وسائل الإعلام عن "بحث القوى الأمنية عن انتحاري إضافي فرّ من مكان التفجير".