- هل عملت من قبل في هذا المجال؟
- لا، لا، لكن صدقني أنا أجيد العمل في أيّ شيء.
- يلزمنا مغن للصالة، هل تجيد الغناء؟
- نعم بالطبع، اسمع: لااا تهملني لا تنساني يااا شمس المساكين ...
- هيييه توقف، ما هذا؟
- غناء: يااااااااااا شمس ال...
- هيييه يكفي أرجوك، إنسَ أمر الغناء.
- حسناً، عملت مرّة في المسرح، راقب فقط: أنا الذي لا أملك من هذه الدنيا سوى جلدي هذا، أرتق به جسداً ذاويا، وأدرأ به روحي من أمطار الشرّ.
- توقف أيها المجنون، ماذا تفعل بربك؟
- شكسبير، إنّه...
- وما حاجتي لهذا المعتوه، هل تجيد جلي الصحون؟
- نعم، دائماً كنت قريباً من أمي. أراقبها وهي..
- حسناً حسناً، أترك رقمك وسأتصل بك عندما أحتاجك.
- طيّب.
.
.
.
- ألو، مرحبا، أنا الذي يعمل في أيّ شيء، هل تذكرتني؟ يبدو أنّك نسيت الاتصال بي.
- لا، لم أنسَ، لكنّنا لم نحتَجك بعد، وأرجو منك ألا تتصل هنا بعد الآن، فنحن نفكر في إغلاق المكان.
- ألا تريد أحداً يساعدك في الإغلاق؟
- تووووت... تووووت
.
.
.
- ألو، مرحبا. أعتذر منك سيّدتي، لقد كنت مشغولاً جداً، لذا لم أردّ على اتصالاتك، هل يمكنني البدء في العمل غداً؟
- اسمع، إن عاودت الاتصال مرّة أخرى، سأبلّغ عنك الشرطة.
.
.
.
- ألو، مرحبا، أنا الذي أعمل في أيّ شيء. حسناً، أنا موافق على العمل لديكم.
- عفواً، يبدو أنّك مخطئ، هنا قسم التشريح في المستشفى.
- جيّد، ألا يلزمكم جثة للتدرّب عليها؟