وضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أيام على شاطئ بحر المدينة المحاصرة، زوايا عكست تفاصيل التراث بأشكال عديدة، فمن المشاركين من اتكأ على التطريز الفني، ومنهم من طَعّم التراث الفلسطيني بالأكسسوارات.
واشتمل المعرض على زوايا أخرى للملبوسات التراثية، والملبوسات الصوفية، كذلك الدمى والألعاب المصنوعة من الصوف، والأدوات المنزلية، والمشغولات الفنية الخشبية والمعدنية، علاوة على زاوية بيت الشعر التراثية، التي اشتملت على الغناء والشعر والزجل البدوي الفلسطيني.
ولم يغفل القائمون على المعرض ضمّ زوايا الطعام الفلسطيني بمختلف أصنافه، إلى جانب المصنوعات الغذائية المحلية، كالبهارات، الزيوت، الجبن، الخل، التمور، وغيرها.
وشارك مؤمن الحلبي، صاحب زاوية "خربشات" في المعرض، من خلال تقديم أخشاب الأشجار ولكن بطريقة لافتة، إذ يتم تحويلها إلى قطع فنية ملوّنة، مكتوب عليها عبارات التهاني والتبريكات.
وشارك الفنان الفلسطيني زكريا ضرغام، من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بزاوية خاصة بالأشغال واللوحات الفنية، إذ يقوم برسم اللوحة ومن ثم طباعتها لبيعها، وتصنيع المجسمات الفنية من الجبس، وتزيينها بأشكال الورد.
من جهتها، تقول الصحافية نور عبد العاطي، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول نسب الزيّ والأكلات الفلسطينية إليه عبر المشاركة في معارض دولية، لذلك يجب التصدي لتلك المحاولات، من خلال الاهتمام والحفاظ على التراث الفلسطيني الأصيل.
وما يميز معرض حكاية كنعانية، وفق عبد العاطي، أنه يركز على التراث في مختلف الزوايا المشاركة، ويحمل رسالة تقول إن الفلسطيني سيبقى مبدعاً رغم الحصار والحروب المتتالية، والممارسات الإسرائيلية المتواصلة بحقه.
بدوره، يشير مدير فريق قناة "حكاية ميديا" أحمد نعيم، إلى أنّ الفريق المنظم للمعرض مكوّن من 22 فرداً، ويعنى بالأنشطة المجتمعية والإنسانية، موضحاً أنه جرى التواصل مع أصحاب الزوايا لدمجهم في المعرض، حرصاً على أن يصبغ بالنكهة الفلسطينية التراثية.