حفتر يقاطع الوساطات: سنسمح بالانتخابات الليبية إذا أرادها الشعب

15 يونيو 2014
ثوار بنغازي يحاصرون معقلاً رئيسياً لقوات حفتر (جون موري/Getty)
+ الخط -

أعلن اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي بدأ، منذ منتصف مايو/أيار الماضي، حملة عسكرية بمساعدة ميليشيات قبلية، في بنغازي، أنه لن يعطل انتخابات مجلس النواب المقررة في 25 يونيو/حزيران الجاري، "إذا أراد الشعب الليبي ذلك"، على حد قوله.

وقال حفتر، خلال مؤتمر صحافي، اليوم الأحد، إنه لن يكون طرفاً في أي حوارات تجري، أو وساطات تحاول تهدئة الوضع الأمني المتردي، الذي تشهده مدينة بنغازي. وبذلك يضع حفتر حداً لأي احتمالات حول نجاح وساطة لجنة الأزمة ببنغازي وأعيان من مدن ليبية شتى، التي حاولت التوصل لوقف إطلاق النار، والسماح بإجراء الانتخابات البرلمانية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

من جهته، أعلن المتحدث الرسمي باسم ميليشيات حفتر، محمد الحجازي، عن أن قواته وصلت لمنطقة سيدي فرج، جنوب شرق بنغازي، بعد معركة بالأسلحة الثقيلة بدأت صباح اليوم الأحد.

وتلقت قوات حفتر مساندة من الكتيبة 36 والكتيبة 21 من الصاعقة، فضلاً عن دعم مسلحين من مديرية الأمن، خلال هجومها على بنغازي. على صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم ثوار بنغازي، أحمد الجازوي، عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى من مسلحي المدينة، بينما قتل ثلاثة جنود من مليشيات حفتر.

وقامت طائرة حربية، انطلقت من قاعدة بنينا الجوية، بقصف مزرعة بمنطقة الهواري، وتصدى لها المسلحون بمضادات أرضية. وأضاف الجازوي أن مسلحي بنغازي وصلوا حتى كوبري بينيا، حيث يتم إطلاق صواريخ الغراد من قبل قوات حفتر، وأنهم يحاصرون قاعدة بنينا الجوية، وهي معقل انطلاق الهجمات على بنغازي.
على صعيد آخر، انقطعت الكهرباء عن كامل المنطقة الشرقية بليبيا وبعض مناطق المنطقة الغربية، بسبب الاشتباكات المسلحة، وهو ما سبق لمدير مكتب الإعلام في الشركة العامة للكهرباء، لطفي غومة، أن أعلن أنه سيحصل.
وقال غومة إن الاشتباكات أدت إلى فصل دوائر تصريف الطاقة الرئيسة في محطة شمال بنغازي، مما أدى إلى إظلام كامل في كافة المنطقة الشرقية.

وفي السياق، رأى مراقبون أن الخسائر البشرية والمادية المتتالية التي تتكبدها ميليشيات حفتر، عند كل محاولة لاقتحام بنغازي، ستسهم في إضعاف موقفه أمام داعميه من القبائل الموالية في ساحل بنغازي والمرج والأبيار، كذلك سيحرج كثيراً الداعمين الاقليميين للواء المتقاعد.

في سياق متصل، عقد "المؤتمر الوطني العام" (البرلمان)، اليوم الأحد، جلسة تشاورية لم تبلغ النصاب، إذ حضرها اثنان وثمانون عضواً فقط.

وأفادت مصادر من داخل البرلمان، لـ"العربي الجديد"، أن رئيس "كتلة الرأي المستقل"، الشريف الوافي، عرض على كتل المؤتمر القبول بأي رئيس وزراء تقترحه تلك الكتل، مقابل موافقتها على تنصيب محمد بوكر، مرشح مجلس الوزراء السابق، كرئيس لجهاز الاستخبارات العامة بدل الرئيس الحالي سالم الحاسي، الذي قدم منذ أسبوعين استقالته لرئاسة المؤتمر، الذي لم يبت حتى الآن بشأن الاستقالة. 

المساهمون