وتسلم قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أسامة ربيع، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، حاملة المروحيات "أنور السادات"، خلال بدء تحركها من فرنسا باتجاه الإسكندرية.
واستقبلت مصر حاملة الطائرات "جمال عبد الناصر"، في 23 يونيو/حزيران الماضي، حيث وصلت إلى القاعدة البحرية برأس التين في الإسكندرية، عقب الانتهاء من التدريب البحري المشترك مع فرنسا الذي عرف باسم "كليوباترا 2016"، ووصلت الحاملة بعد رحلة بحرية من ميناء سان نازير بفرنسا استمرت لمدة 20 يوماً.
وقالت مصادر في سلاح البحرية المصري، إن إحدى حاملتي الطائرات "ميسترال" ستتجه إلى البحر الأحمر، والثانية ستكون في البحر المتوسط في قيادة المنطقة الشمالية.
وأضافت المصادر أن هناك خطة للتوسع بالنسبة للجيش المصري وتحديداً في سلاح البحرية في ترسيخ تواجدها في البحر الأحمر، من خلال إرسال قطع حربية إلى هناك.
وتابعت أنه بعيداً عن القطع البحرية التي تتواجد منذ الحرب في اليمن ضد المتمردين الحوثيين لتأمين مضيق باب المندب، سيتم الدفع بقطع بحرية إضافية إلى البحر الأحمر.
ولفتت المصادر إلى أن القطع الحربية ستكون ميسترال وفرقاطة ومدمرتين وكاسحة ألغام، فضلاً عن "لانشات" صواريخ، خلافاً لما كان سائدا في سنوات سابقة بتواجد ضعيف للبحرية المصرية في البحر الأحمر.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن بعض القطع كانت تخرج من الإسكندرية إلى البحر الأحمر في مهمات محددة لمسح الحدود البحرية ثم العودة مرة أخرى إلى مركز قيادة القوات البحرية في البحر المتوسط، ولكن اﻷمر سيكون مختلفاً تماماً اﻵن.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، وقّعت مصر وفرنسا رسمياً عقد شراء سفينتي ميسترال الفرنسيتين في القاهرة، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وبلغت قيمة الصفقة 950 مليون يورو، تموّل جانباً كبيراً منها السعودية.