وأشار كرزاي إلى أن السبب الرئيسي من وراء التوقيع على الاتفاقية الأمنية بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية، تمثل في أن تسعى واشنطن جاهدة لحل المعضلة الأمنية الأفغانية. واشترطت كابول آنذاك أن تتعهد أميركا بالعمل لإنهاء القضية الأفغانية، ووضع حد لدوامة الحرب التي دامت عقودا.
ولفت الرئيس السابق إلى أن الأفغان يرفضون وجود القوات الأجنبية في بلادهم، إذا لم يكن وراء ذلك أي طائل، وإذا كانت تلك القوات غير قادرة على استئصال جذور الجماعات المسلحة، التي تعبث بأمن بلادهم.
وتساءل كرزاي كيف يمكن للقوات الأميركية التي لم تتمكن من القضاء على طالبان خلال الـ 14 عاما الماضية، أن تفعل ذلك خلال السنوات المقبلة؟ وكيف للأفغان أن يقبلوا تعهد الرئيس الأميركي بارك أوباما بالتعاون لحل الأزمة الأمنية؟ وهو يتحدث عن مواسم الحرب المستقبلية في أفغانستان، ما يشير إلى أن الأفغان سيواجهون حروبا أخرى خلال السنوات القادمة.
وتابع "الشعب الأفغاني يقبل بقاء القوات الأميركية في أفغانستان بشرط أن تقوم تلك القوات بإرساء الأمن والاستقرار، وتساهم في الدفاع عن الأراضي الأفغانية. وهو ما تنص عليه الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن. وإلا فإن وجود القوات الأميركية في أفغانستان سيخلق مزيدا من الفوضى في البلاد".
يشار إلى أن الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن وقعت العام الماضي، إثر تولي الرئيس الأفغاني أشرف غني زمام الحكم. وتنص على تعاون واشنطن مع كابول في مواجهة أي خطر يهدد أمن أفغانستان ووحدة أراضيها. كما أن مواجهة العدو المشترك من أحد أهم بنود الاتفاقية.
وجاء بيان كرزاي ردا على إعلان أوباما قبل يومين عن إبقاء قوات بلاده في أفغانستان بعد 2016، نظرا للحالة الأمنية السائدة هناك. ومن المتوقع أن يبقى 9800 جندي أميركي في أفغانستان حتى نهاية 2016، ثم ينسحب الباقي ويبقى 550 جنديا في أربع قواعد أفغانية هي قاعدة جلال أباد وقندهار باغرام وكابول.
اقرأ أيضا: روسيا تقدّم دعماً عسكرياً للجيش الأفغاني