حامد كرزاي: بقاء القوات الأميركية‎ ‎بأفغانستان لن يأتي بالأمن

18 أكتوبر 2015
تشكيك بالجدوى وراء إبقاء قوات أميركية بأفغانستان (أرشيف/فرانس برس)
+ الخط -
أكد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، في بيان له أصدره اليوم الأحد، ‏أن بقاء القوات الأميركية في أفغانستان لن يتسبب في ‏إحلال الأمن، مشددا ‏على أن القوات الأميركية والدولية فشلت في قمع الجماعات المسلحة ‏وإحلال الأمن على مدى الـ 14 عاما ‏الماضية.‏


وأشار كرزاي إلى أن السبب الرئيسي من وراء التوقيع على الاتفاقية الأمنية ‏بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية، تمثل في أن ‏تسعى واشنطن جاهدة لحل ‏المعضلة الأمنية الأفغانية. واشترطت كابول آنذاك أن تتعهد أميركا بالعمل ‏لإنهاء القضية الأفغانية، ‏ووضع حد لدوامة الحرب التي دامت عقودا.‏

ولفت الرئيس السابق إلى أن الأفغان يرفضون وجود القوات الأجنبية في ‏بلادهم، إذا لم يكن وراء ذلك أي طائل، وإذا كانت تلك ‏القوات غير قادرة على ‏استئصال جذور الجماعات المسلحة، التي تعبث بأمن بلادهم.‏

وتساءل كرزاي كيف يمكن للقوات الأميركية التي لم تتمكن من القضاء على طالبان ‏خلال الـ 14 عاما الماضية، أن تفعل ذلك خلال ‏السنوات ‏المقبلة؟ وكيف للأفغان أن يقبلوا تعهد الرئيس الأميركي بارك أوباما بالتعاون ‏لحل الأزمة الأمنية؟ وهو يتحدث عن ‏مواسم الحرب المستقبلية في ‏أفغانستان، ما يشير إلى أن الأفغان سيواجهون حروبا أخرى خلال السنوات ‏القادمة.‏

وتابع "الشعب الأفغاني يقبل بقاء القوات الأميركية في أفغانستان بشرط أن ‏تقوم تلك القوات بإرساء الأمن والاستقرار، وتساهم في ‏الدفاع عن ‏الأراضي الأفغانية. وهو ما تنص عليه الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن. ‏وإلا فإن وجود القوات الأميركية في ‏أفغانستان سيخلق مزيدا من الفوضى ‏في البلاد".‏

يشار إلى أن الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن وقعت العام الماضي، ‏إثر تولي الرئيس الأفغاني أشرف غني زمام الحكم. ‏وتنص على ‏تعاون واشنطن مع كابول في مواجهة أي خطر يهدد أمن أفغانستان ووحدة ‏أراضيها. كما أن مواجهة العدو ‏المشترك من أحد أهم بنود الاتفاقية.‏

وجاء بيان كرزاي ردا على إعلان أوباما قبل يومين ‏عن إبقاء قوات بلاده في أفغانستان بعد 2016، نظرا للحالة الأمنية السائدة ‏‏هناك. ومن المتوقع أن يبقى 9800 جندي أميركي في أفغانستان حتى نهاية ‏‏2016، ثم ينسحب الباقي ويبقى 550 جنديا في أربع ‏قواعد أفغانية هي ‏قاعدة جلال أباد وقندهار باغرام وكابول.‏

اقرأ أيضا: روسيا تقدّم دعماً عسكرياً للجيش الأفغاني

المساهمون