وينص البرنامج الجديد على القيام بجولات ميدانية في المستوطنات الإسرائيلية، وورشات عمل حول القانون الدولي، وخاصة "شرعية" المستوطنات بحسب القانون الدولي، وذلك لتزويد الدبلوماسيين الإسرائيليين "بأدوات تمكنهم من مواجهة التحديات الصعبة التي تواجهها إسرائيل في الساحتين الدولية والقانونية".
ويتضمن برنامج الجولات في المستوطنات الإسرائيلية جولات إلزامية في مستوطنة "مدينة دوود" في باب الخليل في القدس المحتلة، وفي مجمعات استيطانية لعائلة يهودية في قلب سلوان المجاورة للبلدة القديمة بإرشاد من أحد مؤسسي الاستيطان اليهودي في قلب بلدة سلوان، دافيد باري.
كما يلزم البرنامج المتدربين في الخارجية الإسرائيلية بجولات في غور الأردن، مع التركيز على "الأهمية الأمنية" التي توليها إٍسرائيل لهذه المستوطنات، كعامل لتبرير رفض انسحابها من غور الأردن والإصرار على الإبقاء على انتشار للقوات الإسرائيلية بحجة حماية حدودها الشرقية، ورفض نشر قوات دولية في المكان وفق المقترحات الأمريكية في العامين الماضيين، ضمن مساعي كيري في جولة المفاوضات السابقة .
وسبق لمدير وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري غولد الذي عمل في الماضي سفيرا لإسرائيل في الأمم المتحدة، أن نشر أبحاثا زعم فيها ضرورة الإبقاء على غور الأردن تحت السيطرة الإسرائيلية في أي تسوية مع الفلسطينيين وهو الموقف الرسمي أيضا لحكومة نتنياهو وحزب العمل أيضا.
إقرأ أيضا: تحرك أميركي لاحتواء الهبّة الشعبية في الأراضي الفلسطينية
كما ستشمل جولات المتدربين، وللمرة الأولى، أيضا زيارات لجبل عيبال في نابلس يقوم على إرشادها أحد أشد عتاة المستوطنين تطرفا وهو بني كتوسبر، الذي يرأس جمعية "لجنة مستوطني السامرة"، وجولات في المنطقة الصناعية بركان، التابعة لمستوطنة بركان، وذلك للاستفادة في الدعاية الإسرائيلية دوليا من تشغيل عمال فلسطينيين في هذه المنطقة، كباقي المناطق الصناعية للمستوطنات، والادعاء بأن إسرائيل توفر أماكن عمل للفلسطينيين، ومحاولات الترويج بأن المستوطنين يسعون للتعايش مع جيرانهم الفلسطينيين، وأن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من المستوطنات يضر بالتالي بعمل الفلسطينيين أنفسهم.
ويشمل برنامج التدريب الجديد للدبلوماسيين أيضا، ورشات في القانون الدولي يقدمها الرئيس السابق لقسم القانون الدولي في النيابة العسكرية الإسرائيلية، دانيل رايزنير، الذي سيخصص قسما كبيرا من ورشاته لكيفية الدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية وفقا للقانون الدولي.
ونقل الموقع عن حوطيفيلي قولها إنه من المهم أن يكون "سفراء إسرائيل قادرون على مواجهة تحدي المقاطعة وعمليات نزع الشرعية عن إسرائيل، وحق إسرائيل بالدفاع عن النفس، عبر ارتباطهم وإطلاعهم على مسائل أساسية في العلاقة بن شعب إسرائيل وأرضه".
اقرأ أيضا: مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يطالب بسحب السلاح من المستوطنين