يبدو أن توجُه بعض المواهب الغنائية العربية، أو المواهب المُحترفة مراراً إلى برامج الهواة أصبح "موضة" في السنوات الأخيرة.
يكاد لا يخلو برنامج من عدد لا يُستهان به من مشتركين تقدموا سابقاً الى برامج مماثلة، وهم يتمتعون بقدرات صوتية مذهلة، لكن الحظ لم يبتسم لهم، ليحاولوا إعادة الكرّة مجدداً، وبالتالي تصبح المشاركة لأسابيع قليلة مجرد مرور بارز ينقضي بعد تفضيل الجمهور عبر التصويت لآخرين، أو حكم الفنان في لجنة التحكيم بخروج المشترك المحترف على حساب زميله وفق ما يقتضيه قانون البرنامج.
كل ذلك لم ينبّه هؤلاء "المواهب" إلى الفخ الذي يقعون فيه، أثناء المباراة، وبدلاً من أن يحملهم إلى اللقب، يعيد الضوء لهم أسابيع قليلة، وتعارف سطحي مع الجمهور، ريثما ينتهي كل شيء بعد إقصائهم عن المسابقة..
يوم السبت الماضي، خرجت الفنانة المصرية رحاب صالح من المنافسة في برنامج "ذا فويس" بعدما تبارت مع زملائها للبقاء (أقلّه إلى النهائيات)، لكن عاصي الحلاني فضّل عليها عمر دين من لبنان وعلي يوسف من العراق، فيما أنقذ الجمهور التونسية نيرس بن قاقة للحلقات المقبلة.
عاصي الحلاني وبعد اعتذاره على الهواء من رحاب صالح وعدها بأنها ستكون إلى جانبه في حفل سيُقام قريباً في مدينة شرم الشيخ من أجل تنشيط السياحة المصرية، كما وعدها على الهواء مباشرة بمساعدتها في اختيار وتسجيل أول أغنية خاصة لها على نفقته الخاصة ودعمها لاحقاً.
انتصار غير مكتمل، تحققه المواهب، يضع بعض الفنانين في موقف حرج على الهواء وأمام ملايين المتفرجين، يتسم بالحياء الظاهر، فيحاول الفنان حفظ ماء وجهه أمام المشترك والمشاهدين عبر التعازي الخاصة..
صورة أصبحت مجرد "كليشيه" في طريقة اكتشاف موهبة مكتملة العناصر والشروط، لكنها لم تثبت بعد سنوات من اشتراكها في برنامج مماثل لـ"ذا فويس"، أنها قادرة على حجز مكان لها من النجاح، أو تحقيق نجومية، وأقل ما يُقال في ذلك، أن العالم العربي يعاني من عدم وجود شركات متخصصة إنتاجية مؤهلة لتبني هذا المشترك أو ذاك، واستثمار جماهيرية "الأسابيع " القليلة له في مراحل لاحقة أو دعمه بعد عمر البرنامج القصير جداً.
مجرد تعاز بسيطة، يتلوها الفنان على الهواء، منها إشراك المواهب في حفلاتهم الخاصة أو تبنّي جزء من إنتاجهم أغنيات جديدة، هم بأمس الحاجة إليها، فلم تكن المرة الأولى التي يقدم فيها عاصي الحلاني نفسه، وإمكاناته لرحاب صالح، بل قدم كثيراً من الدعم للفائز في الموسم الأول من "ذا فويس" مراد البوريقي، وأشرف الحلاني نفسه على تسجيل أول أعمال الفنان المغربي الشاب، لكن عاصي اعترف في تصريحات متكررة أنه يستطيع فعل أي شيء لأي مشترك أو موهبة .. لكنه لا يستطيع أن يجلب الحظ لهؤلاء، فهذه هبة "ربانية" في اعتقاد الحلاني، تُلزم صاحبها بالعمل والجهد وكسب صداقات ودعم، وإنتاج إلى آخر السُبحة. وكذلك تبنى كاظم الساهر عدداً من المواهب في الموسم الأول من البرنامج، فطلب مشاركة كريس الجرّ ويسرى محنوش وروني الشمالي في أمسيته الغنائية بمهرجانات بيت الدين الدولية في لبنان عام 2012، صورة واقعية لاستثمار نجاح هؤلاء، ربما ولو مؤقتًا أمام جمهور كبير، كما أشرف الساهر"شخصيًا" على أغنية جمعته بيسرى محنوش، بعنوان "احترت" كلمات كريم العراقي وألحان الساهر، لكنها لم تصل إلى الناس، كما يجب في ظل غياب الدعم الإنتاجي الذي لا يقدمه الفنان، بل يكتفي بهذا القدر الصغير من الدعم.
إقرأ أيضاً: "ذا فويس 2": حين يلاحق الفأر القطط
وقبل أيام فضّل الفنان كاظم الساهر المشترك اللبناني رضوان صادق على مواطنه المحترف تامر نجم، الذي اختاره الساهر في الاختبارات الأولى مثنياً على دقة حضوره وأناقته و"الكاريزما" التي يتمتّع بها، كل ذلك من التهليل في الأسابيع الأولى لنجم لم يشفع له للبقاء ولو أسبوعاً واحداً، حيث يذهب القرار إلى الجمهور في الإبقاء على المشتركين، دون لجنة المدربين التي تقع في حيرة وحرج واضح جراء قانون البرنامج.
لكن شيرين وصابر الرباعي، كانوا الأقل وعوداً خلال البرنامج .. شيرين العام 2012 لم تف بوعدها للمشترك المصري، محمد العدلي، بديو مشترك يجمعهما، بعدما أخرجه التصويت، فذهب وعدها أدراج الرياح، كما وعدت، هذا العام، المشتركين محمد عبيده وعلي الألفي، بمشاركتها في أغنية خاصة ثلاثية عن مصر، لكنها لم تفعل، حتى الآن، وحاولت شيرين استغلال صداقتها بالمطربة المصرية، أميرة عبدالعزيز، التي تقدمت في "ذا فويس" وفي اعتقاد عبدالعظيم، أن صداقتها بشيرين ستمكنّها من متابعة التسابق للمراحل اللاحقة من البرنامج، أو التقدّم على صعيد الشهرة، حلم يراود كل متقدّم أمام جماهيرية البرنامج، لكن شيرين، وبحسب تصريحات عبدالعظيم نكست الوعد الضمني، وفضلت المشتركة الأردنية، نداء شرارة، في المواجهات الثانية من المرحلة ما قبل النهائية من "ذا فويس"، ما ساء أميرة عبدالعظيم لتكيل الاتهامات إلى شيرين، أنها اختارت أغنية لا تتناسب ومقدرتها الصوتية، فأخرجتها من البرنامج باكراً.
أما صابر الرباعي، فلم يف بوعده، أقله الى المرحلة النهائية من البرنامج، فبعدما وعد المشتركة اللبنانية، ولاء الجندي، بضرورة البقاء، فضل عليها مواطنته، محرزية الطويل، وأخرج ولاء، كما صدم الجمهور قبل أسبوعين باختياره المتسابق جاد أبي حيدر على المطربة، رنين الشعار، بعد وعود قطعها الرباعي نفسُه في البرنامج متحدياً بالشعار كل المواهب التي انضمت الى فريقه، الأمر الذي أثار استهجانًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً وأن رنين تخطت كل المراحل ووصلت السهراتِ المباشرة مرتاحة، لكن وقتها كان قصيراً في المتابعة، فأخرجت في البرايم المباشر الثاني.
صورة أصبحت نمطية، هي مجرد تعزية مباشرة على الهواء من الفنانين، لا يستطيع المشترك كسبها لمصلحته، ربما لأنه يعاني في الأصل من سوء إدارة وإلّا ما اضطرته الظروف للمشاركة مثنى وثلاثاً.
إقرأ أيضاً:نجاة الصغيرة.. طفلة حلقت بصوتها لعنان سماء الغناء العربي
يكاد لا يخلو برنامج من عدد لا يُستهان به من مشتركين تقدموا سابقاً الى برامج مماثلة، وهم يتمتعون بقدرات صوتية مذهلة، لكن الحظ لم يبتسم لهم، ليحاولوا إعادة الكرّة مجدداً، وبالتالي تصبح المشاركة لأسابيع قليلة مجرد مرور بارز ينقضي بعد تفضيل الجمهور عبر التصويت لآخرين، أو حكم الفنان في لجنة التحكيم بخروج المشترك المحترف على حساب زميله وفق ما يقتضيه قانون البرنامج.
كل ذلك لم ينبّه هؤلاء "المواهب" إلى الفخ الذي يقعون فيه، أثناء المباراة، وبدلاً من أن يحملهم إلى اللقب، يعيد الضوء لهم أسابيع قليلة، وتعارف سطحي مع الجمهور، ريثما ينتهي كل شيء بعد إقصائهم عن المسابقة..
يوم السبت الماضي، خرجت الفنانة المصرية رحاب صالح من المنافسة في برنامج "ذا فويس" بعدما تبارت مع زملائها للبقاء (أقلّه إلى النهائيات)، لكن عاصي الحلاني فضّل عليها عمر دين من لبنان وعلي يوسف من العراق، فيما أنقذ الجمهور التونسية نيرس بن قاقة للحلقات المقبلة.
عاصي الحلاني وبعد اعتذاره على الهواء من رحاب صالح وعدها بأنها ستكون إلى جانبه في حفل سيُقام قريباً في مدينة شرم الشيخ من أجل تنشيط السياحة المصرية، كما وعدها على الهواء مباشرة بمساعدتها في اختيار وتسجيل أول أغنية خاصة لها على نفقته الخاصة ودعمها لاحقاً.
انتصار غير مكتمل، تحققه المواهب، يضع بعض الفنانين في موقف حرج على الهواء وأمام ملايين المتفرجين، يتسم بالحياء الظاهر، فيحاول الفنان حفظ ماء وجهه أمام المشترك والمشاهدين عبر التعازي الخاصة..
صورة أصبحت مجرد "كليشيه" في طريقة اكتشاف موهبة مكتملة العناصر والشروط، لكنها لم تثبت بعد سنوات من اشتراكها في برنامج مماثل لـ"ذا فويس"، أنها قادرة على حجز مكان لها من النجاح، أو تحقيق نجومية، وأقل ما يُقال في ذلك، أن العالم العربي يعاني من عدم وجود شركات متخصصة إنتاجية مؤهلة لتبني هذا المشترك أو ذاك، واستثمار جماهيرية "الأسابيع " القليلة له في مراحل لاحقة أو دعمه بعد عمر البرنامج القصير جداً.
مجرد تعاز بسيطة، يتلوها الفنان على الهواء، منها إشراك المواهب في حفلاتهم الخاصة أو تبنّي جزء من إنتاجهم أغنيات جديدة، هم بأمس الحاجة إليها، فلم تكن المرة الأولى التي يقدم فيها عاصي الحلاني نفسه، وإمكاناته لرحاب صالح، بل قدم كثيراً من الدعم للفائز في الموسم الأول من "ذا فويس" مراد البوريقي، وأشرف الحلاني نفسه على تسجيل أول أعمال الفنان المغربي الشاب، لكن عاصي اعترف في تصريحات متكررة أنه يستطيع فعل أي شيء لأي مشترك أو موهبة .. لكنه لا يستطيع أن يجلب الحظ لهؤلاء، فهذه هبة "ربانية" في اعتقاد الحلاني، تُلزم صاحبها بالعمل والجهد وكسب صداقات ودعم، وإنتاج إلى آخر السُبحة. وكذلك تبنى كاظم الساهر عدداً من المواهب في الموسم الأول من البرنامج، فطلب مشاركة كريس الجرّ ويسرى محنوش وروني الشمالي في أمسيته الغنائية بمهرجانات بيت الدين الدولية في لبنان عام 2012، صورة واقعية لاستثمار نجاح هؤلاء، ربما ولو مؤقتًا أمام جمهور كبير، كما أشرف الساهر"شخصيًا" على أغنية جمعته بيسرى محنوش، بعنوان "احترت" كلمات كريم العراقي وألحان الساهر، لكنها لم تصل إلى الناس، كما يجب في ظل غياب الدعم الإنتاجي الذي لا يقدمه الفنان، بل يكتفي بهذا القدر الصغير من الدعم.
إقرأ أيضاً: "ذا فويس 2": حين يلاحق الفأر القطط
وقبل أيام فضّل الفنان كاظم الساهر المشترك اللبناني رضوان صادق على مواطنه المحترف تامر نجم، الذي اختاره الساهر في الاختبارات الأولى مثنياً على دقة حضوره وأناقته و"الكاريزما" التي يتمتّع بها، كل ذلك من التهليل في الأسابيع الأولى لنجم لم يشفع له للبقاء ولو أسبوعاً واحداً، حيث يذهب القرار إلى الجمهور في الإبقاء على المشتركين، دون لجنة المدربين التي تقع في حيرة وحرج واضح جراء قانون البرنامج.
لكن شيرين وصابر الرباعي، كانوا الأقل وعوداً خلال البرنامج .. شيرين العام 2012 لم تف بوعدها للمشترك المصري، محمد العدلي، بديو مشترك يجمعهما، بعدما أخرجه التصويت، فذهب وعدها أدراج الرياح، كما وعدت، هذا العام، المشتركين محمد عبيده وعلي الألفي، بمشاركتها في أغنية خاصة ثلاثية عن مصر، لكنها لم تفعل، حتى الآن، وحاولت شيرين استغلال صداقتها بالمطربة المصرية، أميرة عبدالعزيز، التي تقدمت في "ذا فويس" وفي اعتقاد عبدالعظيم، أن صداقتها بشيرين ستمكنّها من متابعة التسابق للمراحل اللاحقة من البرنامج، أو التقدّم على صعيد الشهرة، حلم يراود كل متقدّم أمام جماهيرية البرنامج، لكن شيرين، وبحسب تصريحات عبدالعظيم نكست الوعد الضمني، وفضلت المشتركة الأردنية، نداء شرارة، في المواجهات الثانية من المرحلة ما قبل النهائية من "ذا فويس"، ما ساء أميرة عبدالعظيم لتكيل الاتهامات إلى شيرين، أنها اختارت أغنية لا تتناسب ومقدرتها الصوتية، فأخرجتها من البرنامج باكراً.
أما صابر الرباعي، فلم يف بوعده، أقله الى المرحلة النهائية من البرنامج، فبعدما وعد المشتركة اللبنانية، ولاء الجندي، بضرورة البقاء، فضل عليها مواطنته، محرزية الطويل، وأخرج ولاء، كما صدم الجمهور قبل أسبوعين باختياره المتسابق جاد أبي حيدر على المطربة، رنين الشعار، بعد وعود قطعها الرباعي نفسُه في البرنامج متحدياً بالشعار كل المواهب التي انضمت الى فريقه، الأمر الذي أثار استهجانًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً وأن رنين تخطت كل المراحل ووصلت السهراتِ المباشرة مرتاحة، لكن وقتها كان قصيراً في المتابعة، فأخرجت في البرايم المباشر الثاني.
صورة أصبحت نمطية، هي مجرد تعزية مباشرة على الهواء من الفنانين، لا يستطيع المشترك كسبها لمصلحته، ربما لأنه يعاني في الأصل من سوء إدارة وإلّا ما اضطرته الظروف للمشاركة مثنى وثلاثاً.
إقرأ أيضاً:نجاة الصغيرة.. طفلة حلقت بصوتها لعنان سماء الغناء العربي