جدل في المعارضة الإسرائيلية حول الانضمام لحكومة نتنياهو

17 يوليو 2015
نتنياهو يستغل الخطر الإيراني (Getty)
+ الخط -

 

يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التغطية على فشل سياسته الخارجية في مواجهة المشروع النووي، بالدعوة لـ"الوحدة الوطنية" لمواجهة الخطر الوجودي الذي يمثله الاتفاق، وتوسيع ائتلافه الحكومي انطلاقاً من كون قضايا الأمن، تلغي الخلافات بين يمين أو يسار.

وبعد أن كشفت صحف إسرائيلية أمس عن اتصالات بين نتنياهو وزعيم "المعسكر الصهيوني"، يتسحاق هرتسوغ، للتشاور حول تشكيل حكومة وحدة، أو على الأقل ضم حزب "المعسكر الصهيوني" إلى الحكومة، أوضحت صحيفة "هآرتس" صباح اليوم، أنّ "رغبة هرتسوغ إلى الانضمام للحكومة بقيادة نتنياهو، تثير خلافات داخل حزبه، ومعارضة شديدة للانضمام لائتلاف حكومي يشارك فيه الحزب المتطرف البيت اليهودي".

في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أن "رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، أجرى في الأيام الأخيرة اتصالات مع أعضاء في حزب العمل الإسرائيلي".

ولم توضح الصحيفة ما إذا كانت هذه الاتصالات تركزت حول عودة باراك لعالم السياسة، أم أنها تدخل ضمن مساعي الوساطة التي يقودها حالياً الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين.

وبحسب محلل الشؤون الحزبية في "هآرتس"، يوسي فيرتير، فإن "نتنياهو يستغل الخطر الإيراني كمبرر لشراء ذمة هرتسوغ في الحكومة بسعر زهيد"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة يدرك عدم وجود علاقة بين توسيع الحكومة وبين الاتفاق مع إيران، وأن هذا مجرد ذريعة".

ويبدو أن نتنياهو يرى في توسيع ائتلافه الحكومي، وضم "المعسكر الصهيوني" طريقةً لإظهار وحدة موقف إسرائيلي تجاه الإدارة الأميركية، وكذلك أداة في تحسين الموقف الإسرائيلي في البيت الأبيض، خصوصاً وأن قادة "المعسكر الصهيوني" وفي مقدمتهم يتسحاق هرتسوغ، وتسيبي ليفني، يحظون بنفوذ داخل البيت الأبيض.

هذا النفوذ، جاء بفعل مواقفهم المعلنة المؤيدة لاستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، فضلاً عن امتناعهم طيلة السنوات الماضية عن مهاجمة سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما.

اقرأ أيضاً الصحف الإسرائيلية: الاتفاق النووي حقيقة وخط نتنياهو فشل كليّاً