يأتي ذلك، بعدما كشفت وسائل إعلام أميركية أن حياة جاسوس إسرائيلي زرعه "الموساد" داخل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) باتت مهدّدة بعد المعلومات التي أدلى بها ترامب إلى لافروف.
وقالت الصحيفة إن هذه الأجهزة تدعو إلى إعادة النظر، وإعادة تقييم طبيعة وشكل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية نفسها كانت حذرت إسرائيل مطلع العام بعد تسلم ترامب لمهام منصبه رئيسا للولايات المتحدة من مخاطر تحقق سيناريو كالذي حدث، فيما لا تزال إسرائيل لا تعرف بالضبط بحسب الصحيفة طبيعة وخطورة المعلومات التي نقلها ترامب خلال لقائه بالوزير الروسي.
وأكدت الصحيفة ما نقلته أمس وسائل الإعلام الأميركية المختلفة، من أن التقديرات تشير إلى أن الحديث عن معلومات كانت قد نقلتها إسرائيل للولايات المتحدة، مع التأكيد "أن سبيل الوصول لهذه المعلومات والحصول عليها كان حساسا للغاية، في كل ما يتعلق بسورية.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن المشكلة لا تكمن في المعلومات نفسها، وإنما بطريقة تحصيلها وجمعها، وبحساسية المصادر اللازمة للوصول إليها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي من أجهزة الاستخبارات لم تسمه قوله: "إن الروس ليسوا أغبياء وسيدركون من أين تم الوصول للمعلومات، وكذلك الحال لحلفائهم وجميعهم من أعداء إسرائيل، وهؤلاء سيتخذون الخطوات اللازمة".
كما نقلت عن مصدر آخر قوله "هذا بالضبط ما حذرنا منه الأميركيين مع دخول ترامب للبيت الأبيض".
في غضون ذلك، أبرزت بقية وسائل الإعلام الإسرائيلية ومواقع الإنترنت، ما نشرته وسائل الإعلام الأميركية أمس، وخاصة "نيويورك تايمز"، و"ول ستريت جورنال"، وشبكة "ABC"، من أن تسريب هذه المعلومات يعرض للخطر حياة عميل سري إسرائيلي تمكن الموساد من زرعه داخل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في سورية، وأن هذه المعلومات وخاصة تلك التي أدت إلى القرار الأميركي في مارس الماضي، بمنع المسافرين من دول عربية محددة من حمل أجهزة حاسوب لابتوب خلال سفرهم للولايات المتحدة، خشية أن تكون بطاريات هذه الأجهزة مفخخة، من شأنه أن يكشف هوية العميل الإسرائيلي في داعش.
ونقل موقع معاريف عن ضابطين إسرائيليين تحدثا إلى موقع بازفيد عن أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لا تزال تستخدم في سورية والعراق طرق جمع المعلومات التقليدية، التي تعتمد على تجنيد القوى البشرية باعتبارها أهم مصدر للمعلومات، ولا تكتفي بجمع المعلومات عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة أو شبكات الانترنت وحرب السايبر.