إسرائيل تتوغل عسكرياً في سورية للمرة الثالثة خلال أكتوبر

26 أكتوبر 2024
جنود إسرائيليون قرب السياج الحدودي بين مرتفعات الجولان وسورية، 29 يناير، 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت محافظة القنيطرة جنوبيّ سورية توغلات متكررة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال أكتوبر، حيث توغلت القوات الإسرائيلية نحو 500 متر داخل الأراضي السورية لتعزيز التحصينات على الحدود مع الجولان المحتل.

- التوغلات الإسرائيلية، المدعومة بجرافات وحفارات ثقيلة، تهدف إلى منع اقتراب مجموعات مرتبطة بحزب الله وإيران من الشريط الحدودي، مع إنشاء خط دفاعي يمتد على طول الحدود.

- لم تتخذ قوات النظام السوري أي إجراءات ضد هذه التحركات، بينما تستمر إسرائيل في تعزيز مواقعها الحدودية دون نية واضحة للسيطرة على القنيطرة.

توغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي من جديد في محافظة القنيطرة جنوبيّ سورية، وفق ما أعلن "تجمّع أحرار حوران" أمس الجمعة. وهذا التوغّل هو الثالث خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حسب التجمّع.

وتقدّم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً للتجمّع، من جهة بلدة الحرية غربيّ القنيطرة على الحدود مع الجولان المحتل خلال اليومين الماضيين، مبيناً أن مجموعة من العناصر المسلحة والعربات المصفحة التابعة للجيش توغّلت نحو 500 متر داخل الأراضي السورية بالقرب من بلدة الحرية.

وأضاف التجمّع في تقريره أن التوغّل، المدعوم بجرافات وحفارات ثقيلة، يهدف إلى إكمال أعمال التجريف في الطريق الحدودي الذي تعمل عليه القوات الإسرائيلية لحماية مواقعها على طول الحدود السورية. وأشار التجمّع إلى أن العمليات "بدأت من بلدة جباثا الخشب في شمال القنيطرة، وصولاً إلى بلدتي كودنة والعشة جنوباً، وذلك بهدف تعزيز التحصينات الإسرائيلية ضد أي تهديدات محتملة من مليشيات حزب الله وإيران".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد توغّل في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري داخل الأراضي السورية بالقرب من بلدة الأصبح الحدودية مع الجولان المحتل، حيث توغلت مجموعة عسكرية إسرائيلية كبيرة، تتألف من عربات مصفحة وأربع دبابات "ميركافا"، نحو 200 متر داخل الأراضي الزراعية غرب بلدة الأصبح، وقامت بتجريف الأراضي ورفع سواتر ترابية، إضافة إلى شق طرق جديدة لتسهيل تحركات الجيش، وفق التقرير، حيث لم تتخذ قوات النظام السوري المنتشرة في المنطقة أي إجراء بحق القوات الإسرائيلية.

وقال الحقوقي عاصم الزعبي، عضو "تجمّع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوبيّ سورية)، لـ"العربي الجديد": "حتى الآن، الهدف الواضح من هذه التحركات، أن إسرائيل ترغب في منع اقتراب أي مجموعات ترتبط بحزب الله اللبناني وإيران من الشريط الحدودي". وتابع: "في الآونة الأخيرة، يُلاحظ أن إسرائيل تعمل على إنشاء خط في مناطق مختلفة، ويبدو أنه سيجري وصله على طول الشريط الحدودي مع الجولان المحتل، بعمق يصل في بعض المناطق إلى حوالى 500 متر". وأردف الزعبي: "لا توجد مؤشرات أو تصريحات تدل على أن إسرائيل ترغب في توغّل كبير أو السيطرة على القنيطرة، كما يُتناقَل، خصوصاً أن الشرطة الروسية لا تزال تتمركز في بعض النقاط".

واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع في محافظة القنيطرة جنوبيّ سورية، أول من أمس الخميس، قرب الحدود مع الجولان السوري المحتل. وكانت مجموعة من عناصر جيش الاحتلال الإسرائيلي، برفقة عربات مصفحة مزودة برشاشات، قد دخلت الأراضي الزراعية قرب بلدة كودنة بجانب تل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الجنوبي، في الـ18 من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، حيث إن المجموعة جرّفت الأراضي الزراعية، بما فيها أشجار الزيتون، على امتداد 500 متر وعرض 1000 متر، ثم ضمتها إلى الجانب الإسرائيلي عبر وضع شريط شائك.

المساهمون