ثناء إسرائيلي على مصر بعد إعادة افتتاح سفارتها بالقاهرة

09 سبتمبر 2015
السفارة أغلقت منذ بدء الثورة المصرية (فرانس برس)
+ الخط -
قال بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، إنه جرت ظهر اليوم الأربعاء إعادة افتتاح السفارة الإسرائيلية في القاهرة، بعد أربع ‏سنوات من إغلاقها منذ اندلاع الثورة المصرية، واضطرار العاملين فيها إلى مغادرتها. وأضاف البيان أن الدبلوماسيين ‏الإسرائيليين عملوا خلال السنوات الأربع الأخيرة في ظروف عمل شائكة وأن إعادة فتح السفارة ستسهل عملهم.‏


إلى ذلك، أبرز البيان أن افتتاح السفارة تم بحضور المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد، ونائب المسؤول عن ‏المراسم في الحكومة المصرية والسفير الأميركي في القاهرة والسفير الإسرائيلي لدى القاهرة حاييم كورن. ‏

وأشار البيان إلى أن غولد أثنى في كلمته على التعاون الإسرائيلي ـ المصري قائلاً: "لقد نجحنا تحت قيادة رئيس الحكومة بنيامين ‏نتنياهو، ورئيس مصر عبد الفتاح السيسي، في صد التهديدات، ونحن نعمل معاً من أجل الاستقرار والازدهار في الشرق ‏الأوسط. مصر ستبقى دائماً الدولة الأكبر والأهم في منطقتنا، ولا عجب أن العالم العربي يسميها أم الدنيا".

وفي تعقيب على الخبر، نفى مصدر في الخارجية المصرية صحة خبر توقف السفارة الإسرائيلية بالقاهرة عن العمل منذ أربعة أعوام، لافتاً إلى أن ما تم تداوله عن افتتاحها من جديد لا يعدو كونه افتتاح مقر جديد لها، وهو ما يتضارب مع تأكيدات الخارجية الإسرائيلية. ‏

وقال المصدر: "السفارة تمارس أعمالها بشكل منتظم منذ نحو ثلاثة أعوام، ولكن بعد نقل مقرها إلى منطقة المعادي غرب ‏القاهرة، بالقرب من منزل السفير الإسرائيلي، بعد أن أغلقت المقر القديم المواجه لجامعة القاهرة في أعقاب اقتحامه من جانب ‏متظاهرين مصريين غاضبين في 9 سبتمبر/ أيلول 2011". ‏

ولفت إلى أن:" الأمر عبارة عن افتتاح لمقر إداري جديد للسفارة بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة"، نافياً إعادة افتتاح المقر ‏القديم في الجيزة. ‏

وكان عدد من المتظاهرين المصريين قد قاموا باقتحام مقر السفارة الإسرائيلية في مصر في 9 سبتمبر/ أيلول 2011، أثناء المظاهرات ‏التي عرفت وقتها بـ"جمعة تصحيح المسار"، حيث قام المئات من المتظاهرين المصريين بكسر أجزاء من الجدار الخرساني الذي ‏قامت السلطات المصرية ببنائه عند السفارة. وتسلق متظاهر البرج الذي تقع السفارة فيه، وأنزل العلم الإسرائيلي، ورفع العلم المصري ‏محله، ووصل عدد منهم إلى شقة، قيل إنها تستخدم كأرشيف للسفارة الإسرائيلية، وألقوا بالكثير من الوثائق إلى المتظاهرين في ‏الأسفل. وقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل ثلاثة وإصابة 1049 آخرين، بعد تدخل قوات من الجيش والشرطة وقتها لصد المتظاهرين‏‏. ‏

وكانت القناة الإسرائيلية الثانية قد ذكرت في تقرير لها أن إعادة فتح مقر للسفارة الإسرائيلية في القاهرة تأتي ضمن التطورات ‏الإيجابية للعلاقات الدبلوماسية مع مصر.‏

في السياق، قال باحث متخصص في العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"لعربي الجديد": "إن فتح المقر الإداري الجديد، يأتي في سياق ‏المزيد من التقارب بين القاهرة وتل أبيب في الآونة الأخيرة، خاصة في ما يتعلق بالتنسيق بين البلدين لمواجهة الإرهاب في سيناء".

وأضاف أن: "شهر العسل القائم بين نظام الرئيس السيسي وإسرائيل سيستمر بنفس الوتيرة التي سار عليها في أيام الرئيس المخلوع ‏حسني مبارك"، مشيراً إلى أن: "ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية بيد أجهزة المخابرات المصرية، وقد عادت لتمارس نفس الدور ‏الذي كان يمارس في عهد مبارك".‏


اقرأ أيضاً ‏إسرائيل: التآمر السياسي والدبلوماسية الجماهيرية للتواصل مع العالم العربي

المساهمون