تونس تشدد الإجراءات الصحية بعد وفاة 28 شخصاً بسبب الحصبة

11 ابريل 2019
الحصبة تؤثر بقوة على الأطفال (فيسبوك)
+ الخط -

حذرت السلطات التونسية من الانتشار الوبائي السريع لمرض الحصبة في عدة محافظات، والتي أودت بحياة 28 شخصا وإصابة 1596 آخرين، وطالبت المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائيّة.

وتفاقم خوف التونسيين من ارتفاع عدد الاصابات وانتشار العدوى بعد ظهور العديد من الإصابات في 3 محافظات بوسط البلاد، وأعلنت وزارة الصحة في بيان مساء الأربعاء، أنها قامت منذ تسجيل الحالات الأولى باتخاذ العديد من الإجراءات للحد من انتشار العدوى، ومن بينها تلقيح كل الرضع حتى عمر 11 شهرا بمحافظات صفاقس، والقصرين، والقيروان.
وشدد البيان على أنّ مرض الحصبة سريع الانتشار، وأن عدد الإصابات بلغ 1596 حالة، فضلا عن 28 حالة وفاة، أغلبها من الرضع، ولذا قرّرت وزارة الصحة تعميم التلقيح ضد الحصبة وفق حملة وطنية تشمل جميع مراكز الصحة الأساسية.

وشدّدت الوزارة على "ضرورة انخراط الأولياء في الحملة من أجل إنجاحها، والإسراع باستكمال التلاقيح اللازمة بالنسبة للمتأخرين، وضرورة احترام روزنامة التلقيح، إذ يعتبر التلقيح أنجع وسيلة للوقاية والحد من انتشار المرض".
وأكد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان التونسي، سهيل العلويني، أن عدد الإصابات هذا العام مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا لـ"العربي الجديد"، إلى أن "غالبية الوفيات بحسب تقارير وزارة الصحة من الرضع ضعيفي المناعة، وتختلف أسباب الوفاة بين الإصابة بأمراض خطيرة أخرى، أو عدم تلقي الأم اللقاحات الضرورية".

وشدد العلويني على "ضرورة توفير الكميات اللازمة من اللقاحات من قبل السلطات، وخصوصا في المحافظات الداخلية، إضافة إلى ضرورة توخي الحذر الشديد من قبل الأولياء المطلوب منهم مراقبة درجات حرارة أطفالهم، والمسارعة بعرضهم على الطبيب تفاديا لتردي وضعهم الصحي".
ولفت إلى أن "منظمة الصحة العالمية ويونيسف أعلنتا الطوارئ في العديد من الدول محذرة من ارتفاع حالات الإصابة بالحصبة في العالم إلى مستويات مقلقة، وبينها بعض الدول التي تتمتع بمستوى خدمات صحية متميزة".

دلالات
المساهمون